محمد بن نايف وزيراً للداخلية السعودية
الرياض - (وكالات): أعلن مسؤول أمني سعودي رفيع المستوى مقتل جنديين سعوديين خلال كمين نصبته مجموعة من القاعدة فجر أمس في منطقة نجران مؤكداً في الوقت ذاته اعتقال 11 من عناصرها بينهم يمني، بحسب مصدر رسمي.
ونقلت الوكالة السعودية عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن جنديين قتلا عندما تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران لكمين من مسلحين فجر أمس.
وأضاف “تمكن رجال الأمن من متابعة المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود إلى اليمن والقبض عليهم وعددهم 11 شخصاً”.
وأصيب 4 من هؤلاء بجروح بالغة بحسب المحدث الذي أشار إلى أن بين المقبوض عليهم يمني والباقون سعوديون.
وأكد المتحدث أن “جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة وتم إطلاق سراحهم مؤخراً”. وتستخدم السلطات السعودية تعبير “الفئة الضالة” في إشارة إلى القاعدة.
وتابع أن “القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير الذين تورطوا بأنشطة الفئة الضالة والأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم وتبقى المسؤولية الاجتماعية بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكد من سلامة نهجهم وعدم تهديدهم لأمن وسلامة المجتمع”.
وقال اللواء التركي إن المقبوض عليهم هم “نهاض خالد عايض العتيبي، ومحمد فرج سليمان العنزي، وخليل حسن يحيى الزهراني، وبندر ذعار دعيج الحربي، وعبدالله سعد محمد آل معروف الصيعري، ومحمد سالم عوض الصيعري، وفهد محمد حمود البكري الشهري، وعلي عبدالله صالح السلامة، وعيسى عوض غازي العتيبي، وخالد فيصل نافل العتيبي”.
وألقت السلطات السعودية القبض على آلاف من المتشددين المشتبه بهم خلال السنوات العشر الماضية وقضت على حملة تفجير داخل البلاد خلال الفترة من 2003 إلى 2006 وأخضعت مئات منهم لبرامج إعادة التأهيل.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل أسبوعين أن 200 معتقل سابق تابعوا برنامجاً لإعادة التأهيل سمح لهم بالعودة إلى ممارسة حياتهم المدنية مع مواكبة إعادة اندماجهم في المجتمع.
ويعمل “مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية” في الرياض وجدة على إعادة تأهيل الآلاف من المتشددين المتأثرين بـ “فكر الفئة الضالة” عبر برامج دينية واجتماعية ونفسية وتاريخية ودورات علمية ورياضية وفنية ومهنية وندوات خلال فترة زمنية يقضونها بالمركز. وبرنامج إعادة التأهيل مخصص للسعوديين العائدين من معتقل غوانتنامو الأمريكي ولمعتقلين سابقين بتهمة الإرهاب ويتضمن دعماً مالياً لإعادة اندماجهم في المجتمع.
ورغم إعلان مشجعي هذا البرنامج نجاحه، إلا أن بعض التائبين يعودون إلى ممارسة أنشطة متطرفة.
وفي يونيو 2010، أعلن مسؤول في البرنامج في وزارة الداخلية أن 10% فقط ينخرطون مجدداً في أنشطة متطرفة بعد خروجهم من مركز إعادة التأهيل.
يذكر أن السلطات القضائية باشرت عبر محكمة مختصة صيف العام الماضي محاكمة خلايا عدة تضم آلاف المتهمين بالانتماء إلى القاعدة.
من جانب آخر، انقلبت ناقلة وقود في العاصمة السعودية الرياض، ما أدّى إلى اشتعالها مخلّفة وراءها سحابة دخان كثيفة غطّت أغلب أجزاء المنطقة الشمالية الشرقية للمدينة.
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن شهود عيان أن ناقلة وقود انقلبت واشتعلت بعد اصطدامها بسيارة أخرى عند كبري خالد بن الوليد امتداد الدائري الشمالي في الرياض.
وقد تم إطفاء الحريق من قبل الدفاع المدني، فيما لم تشر المعلومات إلى وقوع خسائر في الأرواح.
ويأتي حادث انقلاب ناقلة الوقود بعد 5 أيام من انفجار سيارة كانت محمّلة بالغاز تسبب في مقتل 22 شخصاً وإصابة أكثر من 130 آخرين.
من ناحية أخرى أعلن التلفزيون الحكومي السعودي أن “خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أعفى وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز من منصبه وعين مكانه الأمير محمد بن نايف”.
ونقلت قناة “الإخبارية” عن مرسوم ملكي أن “الملك عبدالله أعفى الأمير أحمد بن عبد العزيز من منصبه بناء على طلبه”، وعين مكانه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ابن الأمير نايف ولي العهد السعودي السابق الذي تولى وزارة الداخلية في المملكة لعقود حتى وفاته في يونيو الماضي.