كنت أقرأ التغريدات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وبينما كنت مندمجاً بالحديث مع الأصدقاء جاءتني تغريدة من مجلس جماهير المحرق مفادها عرض برنامج جديد على قناة البحرين الرياضية تحت عنوان «نجوم المستقبل» ويقدمه اللاعب الدولي ونجم منتخبنا وفريق المحرق الكابتن القدير محمد صالح الدخيل، وهذا الشيء جعلني أترك الموقع وأذهب إلى التلفاز لأشاهد ماذا يوجد وماذا يقدم هذا النجم وما قصة نجوم المستقبل؟. برنامج نجوم المستقبل واختيار محمد صالح الدخيل لتقديمه هو خطوة إيجابية بالشكل الكبير لإثراء القناة الرياضية بما يتملكه هذا النجم من خبرات في الملاعب. وفعلاً كنت سعيداً جداً أن أرى نجماً لطالما عشقته في الملاعب الخضراء ولطالما هتفت باسمه حين يسجل الأهداف ويبدع في لعبه، وهذا التكليف الذي قام به الدخيل لتقديم برنامج نجوم المستقبل لهو خطوة تعتبر نوعاً من رد الجميل ولو بالقليل للتضحيات التي قدمها هذا اللاعب، سواء في نادي المحرق أو المنتخب الوطني والذي أحرز من خلاله العديد من الألقاب والبطولات التي سطرها التاريخ بحروف من ذهب، وهذا يجعلنا نقول إن زمن رد الجميل لهؤلاء النجوم قد حان ولو تأخر الوقت فهؤلاء النجوم يستحقون منا الكثير من التكريم. نجوم المستقبل عبارة عن اندماج الكبار والصغار في برنامج يبرز مواهب وأسماء ونجوم تتألق في ملاعب فئة الأشبال وفئة الناشئين التي تعتبر مظلومة نوعاً ما إعلامياً ويكتفي فقط بذكر النتائج مع تحليل مصغر جداً وهذا سوف يدفع اللاعب لتقديم العطاء الكبير في الملعب من أجل تسليط عدسات الإعلام عليه، كما سوف يشجع أولياء الأمور على تحفيز أبنائهم للانخراط في الأندية وممارسة الألعاب الرياضية من أجل صناعة جيل رياضي يواصل الإنجازات التي تحقق في مملكة البحرين. تعامل محمد صالح الدخيل مع الصغار كان بسيطاً وكان سهل الوصول للمعلومة التي تريد أن يأخذها ويقدمها اللاعب أو النجم عبر الإعلام. وما وجود الدخيل مع هؤلاء النجوم إلا بادرة لدمج الخبرات بالمواهب والاستفادة من تجارب هؤلاء النجوم في تربية النشأ بشكل صحيح لكي يكون نجماً متألقاً في المستقبل. هؤلاء الصغار يجب أن يتعلموا تاريخ النادي واللاعبين الذين سطروا البطولات، وهذا ما أسعدني كثيراً عندما كان يتحدث الدخيل ويرجع للوراء بذكر النجوم وماذا كانت تفعل وماذا يجب أن تفعل؟ فأخذنا إلى الماضي الجميل الذي كانت تعيش فيه كرة القدم أجمل أيامها في مملكة البحرين، لكني على يقين وتفاؤل بأن النجوم سوف تعود لأنديتها وتقدم خدماتها سواء عبر التدريب أو الإدارة أو الاستشارة أو العمل الإعلامي، وهذه مجالات يجب إن يتخصص فيها الرياضيون بالشكل العلمي الصحيح. تجربة الدخيل ونجوم المستقبل يجب أن نستفيد منها ويجب إن نتعلم من تواضع الدخيل مع الجميع، وكم أسعدني ترؤس الدخيل لمجلس جماهير المحرق سعياً من هذا المجلس ليكون حلقة وصل تفيد وتوعي الجماهير بما يجب أن تعلمه من أخبار ومعلومات.. إلخ من المشاهد الإعلامية التي يصعب على الكثير منا الوصول إليها. وفي نهاية حديثي أكرر سعادتي برؤية أحد نجومي المفضلين من جديد في الساحة الرياضية، سواء على الرياضية البحرينية أو من خلال تواجده في نادي المحرق أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وأدعو جميع الرياضيين بأن يحذوا حذو بوصالح.
أحمد بوحسن
ناشط في شؤون الشباب