خليل الحلبي:
كان أول الملوك جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عندما أرسل الوفد البحريني إلى قطاع غزة المحاصر بعد الحرب سنة 2009، إنه الأول دون إجحاف بحق الآخرين من الأخوة العرب فلكل منهم واجب الاحترام والتقدير. إنه الأول الذي أرسل الوفد البحريني برئاسة الدكتور مصطفى السيّد الذي زار غزة بعد الحرب لتضميد جراحها وليبعث الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني ويفتش بين الركام ليبدأ الإعمار.
إن جلالة الملك كان أول الغيث، وبعده فكر الجميع بزيارة غزة، وكانت البحرين أول الأمل وأول الإعمار وأول الواجب في فك الحصار عن غزة في مكتبة البحرين بمدرسة الفاخورة في جباليا وفي مدرسة مملكة البحرين الإعدادية، حيث تتوسط هاتين المؤسستين صور للملك حفظه الله ولولي العهد الأمين ولسمو الشيخ ناصر بن حمد مكتوب عليها بخط عربي جميل (شكراً لملك البحرين).
من لا يشكر الناس لا يشكر الله..
إن زيارة الوفد البحريني لغزة ليست زيارة عادية كغيرها من زيارتهم إلى العواصم العربية، بل إنها زيارة تاريخية فريدة بامتياز، وهي تستمد تاريخها من الروح الشجاعة التي أخذت قرار الزيارة رغم التحديات والمعوقات.
لكم علينا أهلنا في البحرين الدعاء صباح مساء ليتحقق لكم ولشعبكم كل الأمن والأمان من الله.
لك علينا جلالة الملك أن نكون سنداً لك كما عهدناك دوماً سنداً لنا.
جلالة الملك لأنك ناصر المكلومين والمظلومين في قطاع غزة المحاصر فإن الله سوف ينصرك نصراً عزيزاً مقتدراً.
جلالة الملك إن عيوننا تدمع ونحن نتحدث عنك بالحب، حمد نفديك بأموالنا وأرواحنا وأبنائنا، حمد لك كل الحب من غزة المحاصرة وكل الولاء لقيادتك الحكيمة ولبلدكم كل الأمن والأمان، أمن لمن لا ملاذ له من أحرار العالم ولكل المظلومين.
وأخيراً (شكراً لملك البحرين ولحكومته وشعبه).
مختار اللاجئين – غزة
رئيس منطقة المخيمات الوسطى
في وكالة الغوث الدولية