أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن مملكة البحرين تسعى دائماً للتميز في الأداء الحكومي، ونشر ثقافة التميز بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، إضافة إلى الحفاظ على ما توصلت إليه من مكانة عالية ومرموقة كان أساسها العمل الجاد والمتميز.
وأعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، خلال اجتماع لجنة تحكيم التقييم الخارجي الرئيس الثالث للمؤسسات المشاركة في برنامج مركز البحرين للتميز أمس، عن شكره وتقدير لأعضاء لجنة التحكيم والقائمين على مركز البحرين للتميز وكافة المؤسسات التي قدمت عروضها وتجاربها ومشاركتها في عملية التقييم، مشيراً إلى أن كافة ورش العمل التي ينظمها المركز تدفع المؤسسات إلى التميز وتساهم في تثقيف الموظفين وتوعيتهم وتطوير الأداء.
وانعقد اجتماع اللجنة بحضور وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس اللجنة، وعضوية وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، والرئيس التنفيذي لإنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، وخبير البحرين للتميز د.محمد بوحجي، والمنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز أحمد نصيرات، وبروفيسور التنافسية التسويقية في جامعة جلامورجن د.سائد الحسن، إضافة إلى الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للنفط والغاز د.أحمد الشريان، واستشاري التميز عبدالله العمري، ود.زكريا الخاجة، وشوقي السبيعي، وثابت الشروقي وسامي منديل.
واستمعت اللجنة إلى العرض الذي قدمته كل من هيئة الكهرباء والماء وجامعة البحرين عن تجربتهما في التقييم الذاتي للتنافسية، وذلك من خلال الأدوات التي وضعها مركز البحرين للتميز، ومنها قياس رأي المتعاملين، والتقييم الميداني من خلال المختبرات، والتقييم الذاتي، وقياس المؤشرات الوطنية.
سرعة تقديم الخدمات من 19 يوماً لساعة واحدة
ومن ناحيته، أشاد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة بالدور الذي يقوم به مركز البحرين للتميز في ترسيخ التميز في القطاع الحكومي باعتباره أحد العوامل المؤثرة في الارتقاء بأداء هذا القطاع من خلال ما يحرص على تفعيله فيما يرتبط بالتقييم الذاتي الذي من شأنه مساعدة الجهات الحكومية على تطوير أدائها وفق مؤشرات قادرة على التطور.
وأكد أن الدعم الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لبرنامج التميز يعكس حرص الحكومة على تعزيز الجوانب التي تسهم في تطوير آليات العمل الحكومي، لافتاً إلى أن رؤية سموه تجاه التميز والرقابة الذاتية تشكل حافزاً لكافة الأجهزة والمؤسسات الحكومية على مزيد من التحسين والتطوير الذي يرفع من قيمة تنافسية مملكة البحرين على كافة المستويات.
وأشار إلى أن هيئة الكهرباء والماء التزمت بكل شفافية ودقة بمتطلبات التقديم حسب متطلبات مدرج ومعايير ونماذج التقييم للتنافسية في برنامج البحرين للتميز، وأنها قامت بالتقييم ذاتياً وبما تطابق تماماً مع الواقع الحالي للهيئة، معتبراً أن مشاركة الهيئة في البرنامج أثمرت عن تحقيق العديد من النجاحات في تطوير الأداء بما يخدم الوطن والمواطنين.
واستعرضت هيئة الكهرباء والماء أمام اللجنة تجربتها في التقييم الذاتي للتنافسية، حيث أكدت أنها بناء على الصفات والممارسات والمتصلة بطبيعة ما تقدمه للمواطنين والمستفيدين قامت بوضع خطة عمل هدفها تقديم خدمات كهرباء والماء بتميز وباستدامة في جميع عمليات الهيئة ولجميع المشتركين في كافة القطاعات، إضافة إلى المساهمة في استقطاب الاستثمارات عن طريق تعزيز جاهزية البنية التحتية، وتعزيز جودة الحياة للمشتركين، فضلاً عن النشر الفعال لثقافة الترشيد بهدف المحافظة على الموارد الطبيعية.
ونفذت الهيئة أربعة مشاريع تعزز من تنافسية مملكة البحرين ودور الهيئة في الجهاز الحكومي هي: مشروع تعزيز التنافسية في خدمات توصيل الكهرباء من خلال سرعة التوفر، مشروع تعزيز تنافسية خدمات توصيل الماء من خلال التوفر بشكل يرتقي بتطلعات المشترك، مشروع الحفاظ على الثروة المائية من خلال تقليل الفاقد في شبكة توزيع المياه، ومشروع خدمة سرعة إرجاع الخدمة الكهربائية للمشتركين. وأكدت الهيئة ارتفاع نسبة الرضا عن خدمات المتعاملين كما تحسنت سرعة الخدمات فوصلت سرعة تقديم الخدمات من 19 يوماً إلى ساعة واحدة ومن أكثر من 3 أشهر إلى أسبوع في بعض الخدمات. وأكد الشيخ نواف أن العمل تم وفق منهجية التميز وبأيدي وسواعد وطنية ومن دون أن تزيد القوة البشرية، وهذا يؤكد أن الهيئة تسعى باحترافية نحو الوصول إلى أعلى درجات التميز.
4 مشاريع لتعزيز التنافسية بجامعة البحرين
كما استمعت اللجنة إلى عرض لتقرير التقييم الذاتي للتنافسية الخاص بجامعة البحرين، وقال نائب رئيس الجامعة د.خالد بوقحوص إن تعاون الجامعة مع برنامج مركز البحرين للتميز يأتي إيماناً بأهمية الرؤية التي يتبناها المركز من أجل دفع المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تحقيق أعلى مستويات من التنافسية.
وأشار إلى أن جامعة البحرين وبالتعاون مع مركز البحرين للتميز طبقت العديد من المبادرات الهادفة لتحسين الأداء، ومنها تطوير آلية التسجيل في الجامعة والتي حققت نتائج مبهرة في بداية العام الدراسي الحالي، مشيداً بما يتمتع به المركز من خبرة نوعية في مجال تطوير الأداء وتلبية متطلبات التنافسية.
وأكد أن منظومة التعليم العالي في المملكة بحاجة إلى التطوير المستمر لمواكبة أحدث النظم التعليمية العالمية، وأن جانباً كبيراً من هذا التطوير لابد أن يكون نابعاً من داخل المؤسسة ذاتها بهدف استثمار إمكاناتها بشكل أمثل وتوجيه مواردها نحو ما يحقق أفضل النتائج من الناحيتين الإدارية والعلمية.
وأوضحت جامعة البحرين في العرض الذي قدمته أمام اللجنة أنها حققت مستويات عليا في محاولات الإسهام في تغيير ثقافة الطالب وبناء شخصيته المتكاملة، وهو مما يؤكد أن الجامعة وصلت بثبات لمرحلة الإدراك وقد دخلت في بداية مرحلة الاستدامة في عملية التعليم المتميز لتخريج خريج متميز لسوق العمل ولو كان بشكل متفاوت بين البرامج الأكاديمية.
وأشارت إلى أن فرق العمل واستشاريي التميز في الجامعة البحرين قاموا بتنفيذ أربعة مشاريع تعزز من تنافسية البحرين ودور الجامعة في تخريج طلبة متميزين لسوق العمل، وهي: مشروع جودة التعليم والتعلم، مشروع التسجيل الشامل، المشاريع التعاقدية والاستشارات، ومشروع بناء شخصية الطالب، لافتة إلى أن المشاريع الأربعة ثبتت نفسها في مرحلة مرحلة الإدراك من خلال التطبيق مع جميع الكليات ووصلت إلى مستوى بداية مرحلة التنافسية المستدامة.
وأكد أعضاء فريق التميز في جامعة البحرين أن مشروع التسجيل الشامل ساهم في تحقيق سرعة في تخريج الطلبة وعزز من الإرشاد الأكاديمي وحقق نقلة نوعية في قدرة التسجيل على توفير المقررات المطلوبة حسب رغبات الطلبة، أما في مشروع تحسين جاهزية الجامعة في استقطاب المشاريع التعاقدية فقد أكد د.ناظم الصالح أن الجامعة بدأت في تحسين قدرتها على تسويق إمكاناتها وتحسين التوفر في الخدمات المكملة، وبحيث تكون الجامعة مهيأة لمنافسة بيوت الخبرة البحثية والتطبيقية.
من جانب آخر أعرب المحكم الإماراتي أحمد عن شكره وتقديره لمركز البحرين للتميز على أدائه المتميز في تقديم الاستشارات والمساهمة في تغيير المؤسسات من خلال موارد قليلة جداً وبعدد محدود من الموظفين، مؤكداً أن ذلك ساهم في نشر ثقافة التميز في البحرين.