أرجع مركز الهداية لتوعية الجاليات، أسباب الجرائم الإرهابية، إلى فتاوى ضالة وآراء منحرفة واستغلال سيء للمنابر الدينية ابتغاء مرضات دولة خارجية وتحقيق أجندات غير وطنية.
وأدان مركز الهداية، في بيان له التفجيرات الإرهابية التي شهدتها منطقتي القضيبية والعدلية صباح الاثنين الماضي، وأدت إلى وفاة شخصين آسيويين وإصابة ثالث، مستنكراً جميع أنواع الاعتداءات على أبناء الجاليات الأجنبية الوافدة على أرض مملكة البحرين، وشدد على أن هذه الاعتداءات تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة وتعاليمه النبيلة، كما إنها تشكل انتهاكاً صارخًا للقوانين والأعراف السائدة في مملكتنا الغالية . وحذر البيان من أن التعدي على الأنفس والأرواح المعصومة من أشد الذنوب والموبقات، لقوله تعالى:»وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً»، مضيفاً أن المملكة ستظل واحة للأمن والأمان وستبقى بقيمها الأصيلة وتقاليدها السامية ولن يعكر صفوها هؤلاء المجرمون الذين يسيئون لأنفسهم قبل أن يسيئوا لوطنهم.
وشدد البيان على الدور الإيجابي البناء الذي يقوم به أبناء الجاليات الأجنبية وإسهاماتهم البارزة في مسيرة التنمية والبناء والتعمير والرخاء التي تشهدها المملكة وهو الدور الذي كان موضع تقدير كبير من لدن الحكومة، مطالباً بضرورة تطبيق أقصى أنواع العقوبات المقررة في القانون البحريني على أمثال هؤلاء المجرمين الذين لا يراعون حرمة لأدمي ولا يقدرون مكانة النفس البشرية عند خالقها حيث يقول جل شأنه في محكم كتابه « ولقد كرمنا بني آدم «. محذراً البيان، من أن من يفلت من عقاب الدنيا من هؤلاء المخربين الفاسدين الذين يسفكون الدماء ويستحلون الحرمات فإن عقاب المولى عز وجل سيكون لهم بالمرصاد.
وأكد البيان أن أبواب مركز الهداية مفتوح لجميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي نوع من أنواع الاعتداءات وعلى استعداد تام لتقديم مختلف أوجه العناية بهم والسعي لدى الجهات المختصة من أجل استرداد حقوقهم، مشيراً إلى أن مثل هذه الاعتداءات، تزيد المركز إصراراً على تقديم مختلف المساعدة والعون لأبناء الجاليات، حرصاً من المركز على إبراز الصورة الحقيقية لتقاليد المجتمع البحريني وتجسيد مبادىء الإسلام الصحيحة.
وطالب جميع قوى وفئات المجتمع البحريني إلى التكاتف والتراص دفاعاً عن وطنهم ودعم قيادتهم من أجل عبور تلك المرحلة الصعبة والقضاء على الآفات الخطيرة التي يزرعها أمثال هؤلاء الخارجين على القيم والأخلاق والقانون والمبادىء.