قام شاب بحريني بجمع عشرة آلاف صورة، في مبادرة شخصية منه، لتوثق أول أربعين يوم من الأزمة البحرينية ووضعها في كتاب من جزئين.
وذكرت قناة العربية اللتي التقت الشاب اليوم الخميس أن "أزمة البحرين في عشرة آلاف صورة".. هو عنوان المشروع الذي أنجزه الناشر البحريني خالد جمعان،والذي قال: "عندما بدأنا العمل في هذا الكتاب، بدأنا بمجموعة بسيطة من الصور، لكننا لاحظنا أن الصور المتداولة دولياً لم تكن تفي بالغرض. فحاولنا أن نجمع بين كل مصادر الصور، المحلية والخارجية، في كتاب واحد يوضح الصورة الحقيقية لما حدث في البحرين".
وأكد خالد أن وسائل الإعلام على اختلاف توجهاتها ومدارسها لم تنقل المشهد البحريني من زواياه كافة، لذا فهو يعتقد بأن عمله الذي يوثق لما حدث في الأربعين يوماً الأولى من الأزمة سوف يرسم ملامح المشهد بشكل كامل.
وأضاف خالد: "مختلف وسائل الإعلام كانت منحازة لطرف أو لآخر. ولكننا نتمنى أن تكون هذه وثيقة تاريخية، غير منحازة لأي جهة، للأجيال المستقبلية لمن يحب أن يبحث في هذا الموضوع يجده في مكان واحد، دون انحياز لأي طرف كان".
وقال أنه قد تم تدشين الكتاب في معرض فرانكفورت الدولي، حيث لاقى إقبالاً كبيراً من الباحثين الدوليين. وأضاف أن الكثير من الجهات طلبت أن ينشر هذا الكتاب بطريقة الكترونية، ووعد بأن يتم تنفيذ هذا المشروع للكتاب.
وبتأثر واضح، يقلب خالد صفحات كتاب الأزمة البحرينية من دون أن يفقد الأمل في غد أفضل، مضيفاً: "البحرين بلد صغير تعايش فيه جميع الأطياف والأديان على مدار سنوات طويلة"، مؤكداً أنه لم يرضى أي أحد عن ما جرى في البلاد. وأكد أن الكل يتمنى أن ترجع البحرين لما كانت عليه من حركة عمران وتطور في المستقبل القريب.
فقد مرت سنتان على الأزمة التي بدأت سياسية، إلا أن آثارها الإنسانية والاجتماعية تحتاج إلى وقت طويل حتى تنتهي.