اتهمت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب مجموعات معارضة تسير بفتاوى مرجعية دينية، أفتت لهم بقتل النفوس، إضافة إلى تنظيم «حزب الله» الإرهابي وإيران، بالضلوع في التفجيرات التي شهدتها العاصمة المنامة أمس الأول وراح ضحيتها عاملان آسيويان وأصيب ثالث.ونقلت قناة «سكاي نيوز العربية» عن رجب قولها أمس إن «التفجيرات التي شهدتها مملكة البحرين تشير بوضوح بأصابع الاتهام إلى الجماعات التي استخدمت نفس النوع من القنابل و الاستهداف والمنهجية، وهم مجموعات من المعارضة تسير بفتاوى مرجعية دينية أفتت لهم بقتل النفوس وقتل الشرطة و من يعترض طريقهم».وأضافت الوزيرة رجب أن «هذا يتم ممارسته منذ عدة أشهر ولم يتوقفوا، وهناك تصعيد بين فترة وأخرى»، مدللة على ذلك بما جاء في خطاب أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان عندما قال إن «هذا جزء مما لدينا ونحن لدينا أكثر من هذا»، في إشارة تهديدية إلى استعراض العضلات في عمليات إرهابية أخرى.وأشارت رجب إلى أن «المعارضة حقيقة هو مسمى لا ينطبق على هذه المجموعات وهذا ما نسميهم على أمل أن يكون للبحرين مجموعات معارضة تعمل على الإصلاح وعلى التطوير التنموي»، مؤكدة أن «هذه الجماعات لها أجندات مختلفة تمارس العنف وكل أعمالها تشير إلى حصولها على تدريبات من الخارج و أصابع حزب الله واضحة في هذا العمل بوضوح شديد».وأكدت أن «هذه المعارضة لديها القيادات المنهجية التي تستخدم من هذه الجماعات في لبنان وفي أماكن أخرى تسيرعلى فتاوى مرجعياتهم من ولاية الفقيه التابعة للمرشد الأعلى في إيران»، مشيرة إلى أن «البحرين اليوم تعيش في ظل عنف وإرهاب يمارس من قبل هذه المجموعة».وأوضحت الوزيرة رجب أن «وزارة شؤون الإعلام ترصد أكثر من 19 محطة فضائية لإيران أو ممولة من قبل إيران تمارس دوراً تحريضياً مباشراً عبر الإعلام للجماعات الموالية لها في البحرين والخلايا النائمة في البحرين للعمل ضد المجتمع البحريني، و عروبة البحرين و النظام البحريني».وقالت إن «هذا الرصد نراه كل يوم وإن هذه القنوات الفضائية لم تسكت منذ 22 شهراً منذ الأحداث في فبراير عام 2011 ولازالت مستمرة في التحريض وتشويه صورة البحرين حكومة وشعباً».وخلصت وزيرة شؤون الإعلام إلى أنه «ماذا نستطيع أن نقول أكثر من ذلك من أصابع الاتهام الموجهة لإيران ودور إيران في هذه العمليات».وفي السياق ذاته، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن رجب قولها إن «الأدوات والأسلوب الذى جرى استخدامه فى التفجيرات الإرهابية التى شهدتها البحرين بالأمس (أمس الأول) تظهر وجود أصابع لتنظيم حزب الله الإرهابى من خلال التدريب والتوجيه لتنفيذ مثل هذه العمليات ضمن منهجية واضحة تماماً». وأوضحت الوزيرة سميرة رجب أن «الجماعات التى تتبع ولاية الفقيه، هى جماعات مدربة على هذه الأعمال الإرهابية»، مشيرة إلى أنه لم تكن هناك سابقة لهذا النوع من الأعمال فى البحرين قبل هذه الفترة، وأن تطور الأحداث يظهر وجود أصابع حزب الله التدريبية والتعليمية في هذا الشأن من خلال تنفيذ عمليات تستهدف نوعيات ووجهات وأطراف معينة.واستهجنت الوزيرة بشدة إنكار بعض أطراف المعارضة للتفجيرات، مشيرة إلى أن مثل هذا الكلام أقل من المبتذل وأنهم حتى لا يحترمون أرواح من فقدوا أرواحهم في هذه العمليات.وقالت إن هذه ليست العملية الأولى، فهذه المعارضة التي ليس لديها حتى أدنى الأخلاقيات التي تعترف بحجم المشكلة وبالمأساة التي تلحقها بعوائل ناس أبرياء ومدنيين في الشارع لا تستحق أن تدعى بـ «المعارضة».وأضافت أن هذه المعارضة التي تدعي السلمية أمام الإعلام تمارس أقبح الأدوار وأبشع الجرائم في البحرين اليوم والشعب البحريني بأكمله بات يعرف أن المعارضة قادرة على فبركة الأكاذيب أمام الإعلام الخارجي، والشعب مطلع على مجريات الأمور يوماً بيوم، ويدرك مصدر القلق والرعب التي تحاول المعارضة بثه في المجتمع. وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام أن مسيرة الإصلاح في مملكة البحرين ممتدة منذ أكثر من 12 عاماً، وهذه المسيرة تمضي بخطى جيدة وقوية ولا أحد يستطيع أن يقول إن لدينا مشكلة إصلاح، ويكفي أننا في البحرين لدينا اليوم أكثر الدساتير تقدماً في المنطقة وبعد التعديلات الأخيرة التى جرت على الدستور، أصبح لدى الشعب البحريني عبر برلمانه المنتخب الصلاحيات الكاملة، وكل ما تدعيه المعارضة بخصوص الإصلاحات ادعاءات لا مكان لها من الصحة.وفيما يتعلق بالمبادرة إلى الحوار لحل الأزمة، قالت إن الحوار هو مبادرة مطروحة من جانب الدولة والتردد وعدم قبول هذا الحوار هو من جانب المعارضة، مؤكدة أن المعارضة لها حسابات أخرى وحساباتها إقليمية وليست داخلية.وأوضحت أن المعارضة في البحرين تعمل ضمن حسابات إقليمية وليست حسابات الداخل وليست حسابات البحرين وليست حسابات الإصلاح، فهناك أجندة أخرى مختلفة تماماً عن الأجندة البحرينية، وهذه هي مشكلة المعارضة.