كتب - عبد الله إلهامي:
طالب مواطنون أجهزة الدولة القيام بدورها في اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه الذين يسعون للتأزيم وزعزعة الامن والاستقرار وقتل الأبرياء من العمالة الاجنبية، وذلك بإيقاف المحرضين الداعين للقتل والسحق، إذ أن الأمن لن يستتب بلا إنفاذ للقانون بحزم وقوة، مشيرين إلى أن عيسى قاسم و»الوفاق» أمنوا العقاب تماماً واستباحوا كل القوانين والمحرمات الاجتماعية والوطنية بلا خوف بحجج واهية.
وقالوا، في تصريحات لـ»الوطن»، إن عدم وجود رادع سيؤدي إلى تحول تلك التفجيرات إلى اغتيالات كما في لبنان وهذا ما يسعى إليه أتباع الولي الفقية في البحرين.
وتساءل مواطنون لماذا لا يتم القبض على رؤوس الفتنة والتحريض أسوة بالدول المتحضرة التي لا تساوم أبدا في أمن بلادها؟ أليس عيسى قاسم من يحرض علناً كل جمعة؟ وعناصر «الوفاق» تنفذ أوامره؟
وأشاروا إلى أن أسوأ ما نتج عن تلك التفجيرات إضرارها بسمعة المملكة في المنحى الأمني والاقتصادي والاستثماري، وبالأخص استقدام العمالة الوافدة، حيث أنها لم تعد تشعر بالأمان كحال كافة المواطنين.
التأثير على سمعة البحرين أمنياً واقتصادياً
وأوضح المواطن محمد السليطي أن أسوأ ما في تلك التفجيرات أنها أصابت الأجانب، وذلك سيؤثر بشكل كبير على سمعة المملكة في المنحى الأمني والاقتصادي والاستثماري وحتى على استقدام العمالة الوافدة، إذ أنه سيجعل من تلك العمالة ترفض القدوم إلا بأجور مرتفعة.
وأشار إلى أن هذا العمل الإجرامي بعيد كل البعد عن الإنسانية وعن أعراف مجتمعنا البحريني المسالم سواء كان الهدف منها سياسي أو غيره، إلا أنها أضرت الوطن بشكل كبير، لذلك يجب أن يتخذ الإجراء القانوني بعيداً عن الأبعاد السياسية، وعن ضغوطات الجمعيات السياسية سواء الموالية منها أو المعارضة. ولفت إلى أن هناك شريحة في المجتمع مهيأة للانجرار إلى العنف جراء الاحتقان المتراكم بسبب الفساد.
فيما أضاف المواطن أسامة الشاعر أن استمرار الوضع الحالي بلا رادع من الحكومة سينتج عنه سلسلة من الاغتيالات تمس أي مواطن كما حدث ولا زال في لبنان من قبل عناصر امتهنت الإرهاب، مشيرة إلى ان تطور تلك الأعمال الإرهابية يأتي بتمويل من بعض الجمعيات، بهدف منع البحرين من الوصول لحل وسط يرضي جميع الأطراف وينهي الأزمة والاحتقان.
ولفت إلى أن تلك التفجيرات أقل ما يقال عنها بأنها عمل جبان، فالقنابل وضعت في صناديق القمامة لتتسبب في إصابة عامل نظافة يهتم بتنظيف قاذورات وإهمال المجتمع.
وأشار إلى أن حرية الشخص تتوقف حين تعتدي على حريات الآخرين، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية لطمأنة المواطنين والحد من تلك الأعمال الإجرامية، فقد بدأ الأمان ينعدم في البحرين، مع أنه يفترض بدولة القانون أن تكون على خلاف ذلك، علاوة على ذلك فإن الوفاق وعيسى قاسم امنوا العقاب تماما واستباحوا كل القوانين والمحرمات الاجتماعية والوطنية بلا خوف بحجج واهية.
لم يعد بالقضيبية أمان
وأوضح أحد أهالي القضيبية المواطن إبراهيم نور أن المنطقة تحتاج إلى تكثيف أمني وتمشيط كلي، إذ أنه لم يعد بالقضيبية أمان، فزرع تلك القنابل في أماكن مظلمة يدل على أنها مدروسة ومخطط لها بشكل جدي، مؤكداً أن تلك الأعمال الإجرامية هدفها ترويع المواطنين.
ونوّه إلى أن تعمد وضع القنابل في أماكن بها مساكن العديدين من أفراد الشرطة يعني أن جرأتهم في ازدياد، لذلك فإن المواطن لن يقف مكتوف الأيدي، بل سيتخذ ردة فعل قد لا تكون في صالح الوطن إن لم يتم إيقاف ذلك الإرهاب.
ولفت إلى أن المسئولين عن التفجيرات مدربين مسبقاً وليسوا وليدي الصدفة، لذلك يجب على الحكومة التعامل معهم بحزم وعدم الاكتراث بالرأي الدولي الذي لم يستنكر صراحة مجازر النظام السوري ضد شعبه لأنها ضمن مصلحته.
وتساءل مواطنون لماذا لا يتم القبض على رؤوس الفتنة والتحريض اسوة بالدول المتحضرة التي لا تساوم ابدا في امن بلادها؟ اليس عيسى قاسم من يحرض علنا كل جمعة؟ وعناصر الوفاق تنفذ اوامره؟
وطالبت المواطنة فاطمة الرميثي وزارتي الداخلية والعدل بتنفيذ القانون على المحرضين ومحاسبة من يدعو للسحق والقتل ويحرض على مخالفة القانون والاعتداء على الآخرين، مشددة على ضرورة قيام مؤسسات الدولة بدورها في ظل تلك الانتهاكات المتمادية، فالأمن لن يعود بلا إنفاذ للقانون.
وأكدت تعاطف كافة المواطنين بشدة مع الضحايا الأبرياء، مشيرة إلى أن ما يحدث من عنف وإرهاب لا يمثلنا كبحرينيين معتقداً أو سلوكاً.