كتب - أنس الأغبش:
توقَّع خبراء مصرفيون أن تحقِّق البنوك المحلية أرباحاً بنهاية 2012 شبيهة بما حققته العام الماضي، والتي بلغت حينها 166.3 مليون دينار وخصوصاً المدرجة في البورصة، عازين ذلك إلى عدم تغير الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.
وكان إجمالي أرباح البنوك التجارية المدرجة في البورصة، سجَّلت خلال العام 2011 نحو 166.339 مليون دينار، وفق ما ذكر تقرير مركز معلومات مباشر مقابل تحقيقها أرباح بقيمة 101.72 مليون دينار خلال عام 2010 بارتفاع 63.52%.
وأضافوا في تصريحات لـ«الوطن”، “إذا ما حقَّت البنوك أرباحاً شبيهة بما حقَّقته خلال العام الماضي، فإن ذلك يُعدُّ إنجازاً، على اعتبار أن الأوضاع الاقتصادية العالمية ما زالت صعبة”.
وأكدوا أن البنوك في البحرين تنقسم إلى عدة أقسام، استثمارية، تجارية، بنوك تجزئة، مؤكدين أن تحقيق الأرباح يعتمد من قطاع إلى آخر، وخصوصاً أن بعضها يستثمر داخلياً وبعضها في الخارج.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت، عبدالكريم بوجيري إن أرباح البنوك يعتمد على حسب البنك، حيث إنها تنقسم إلى بنوك استثمارية وتقليدية، وبنوك جملة، متوقعاً أن تحقق البنوك التقليدية والتجارية نتائج جيدة تتساوى مع أرباح العام 2011 أو تزيد قليلاً. وفيما يتعلَّق بإقرار صندوق الودائع وحسابات الاستثمار مؤخراً صندوقين لحماية الودائع أحدهما بقيمة 60 مليون دينار للبنوك التقليدية، وآخر بـ20 مليوناً للبنوك الإسلامية، أكد أن ذلك يهدف إلى حماية أموال المودعين في حالة تعثر البنوك.
وحول تخصيص مبلغ أكبر للبنوك التقليدية مقارنة بـ«الإسلامية”، قال بوجيري “من الطبيعي تخصيص مبلغ أكبر للبنوك التقليدية مقارنة بحجم الودائع التي بحوزتها مقارنة مع البنوك الإسلامية”.
وفيما يختص بميزات الصندوقين الجديدين أضاف بوجيري: “من أبرز مميزاته أن الأموال موجودة أساساً في الصندوق قبل حالات التعثر وليس كما كان سابقاً تدفع للعملاء بعد التعثر”.
يذكر أن النظام الجديد يتلافى سلبيات النظام السابق، حيث يعتمد على الدفع المسبق بخلاف النظام السابق والذي كان يعتمد على الدفع الآجل وبذلك يصبح نظاماً عملياً يعتمد فيه مجلس إدارة حماية الودائع على مبالغ موجودة فعلاً تحت تصرفه بدلاً عن اعتماده على التزامات يصعب جمعها في فترة وجيزة دون أن تترك آثاراً سلبية على النظام المصرفي والمالي.
من جانبه، رجَّح الرئيس التنفيذي لبنك “أويسس”، د.فريد الملا أن تكون أرباح البنوك في المملكة شبيهة بما حققته خلال العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى عدم تغير الأوضاع الاقتصادية حتى الآن.
وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك “أويسس” أن الأرباح تختلف من بنك إلى آخر، بحكم أن هناك مصارف تستثمر في الداخل وأخرى لديها استثمارات خارجية.
وتابع الملا “إذا حافظت البنوك على نفس أرباحها المحققة خلال العام الماضي، فإن ذلك يُعدُّ إنجازاً كبيراً، باعتبار أن الأوضاع الاقتصادية العالمية ما زلات صعبة”.
وحول صندوقا حماية ودائع العملاء، الذين يبلغ حجمها 80 مليون دينار، قال الملا “تم تخصيص مبلغ أكبر للبنوك التقليدية بحكم ارتفاع حجم ودائعها مقارنة بالبنوك التقليدية”.