كتبت - زينب العكري:
طالب الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون، عبدالرحيم نقي إلى تحويل دور القطاع الخاص إلى “قيادي” ومشارك في عملية التنمية الاقتصادية، بحيث ينتقل من دور المتلقي إلى “المشارك” ومن ثم المبادر.
وأضاف نقي -في تصريح للصحافيين- أن من أبرز أولويات اتحاد غرف دول الخليج خلال المرحلة المقبلة التركيز على الأوضاع الاقتصادية في مجلس التعاون، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الخليجي.
وتابع “يعدُّ القطاع الخاص الخليجي اليوم هو المشغل للأيدي العاملة وهو من يقوم بتنفيذ المهام في البنية التحتية، كما إنه يساهم في عملية المسؤولية الاجتماعية يتحمل الكثير من العبء”.
وأضاف نقي: “على الرغم من ذلك يتحمل القطاع الخاص أيضاً بعض المعوقات التي تواجه دول مجلس التعاون .. نظرتنا هي أن إيجاد دراسة محورية أساسية حول دور القطاع الخاص الخليجي”.
وفيما يتعلق بالمعوقات التي تواجه التجارة البينية الخليجية والتي مازالت تواجه “البروقراطية”، والتي تحد من تحقيق المواطنة الاقتصادية، قال نقي “عملية التحديات التي تواجه السوق الخليجية المشتركة يجب أن تنطلق إلى حلول عملية”.
وأضاف “نتوقع من القمة الخليجية القادمة التي تنعقد في البحرين أن تكون هناك رؤية جديدة للتعامل مع الملف الاقتصادي الساخن، ما يتطلب معه حل المشكلات التي تواجه السوق الخليجية المشتركة وهي تغطي 10 قطاعات ولا تغطي كل شيء”.
وزاد “السوق الخليجية المشتركة تغطي النقل والتنقل ما بين دول مجلس التعاون، العمل، العقار والمشاركة في رأس المال .. أبرز المعوقات أمام السوق الخليجية المشتركة يتمثل في تطبيق القرارات الصادرة من قبل مجلس التعاون”.
وتساءل نقي، هل يمكن أن يرتقي مجلس التعاون إلى أن يكون وحدة خليجية متكاملة؟، وعاد ليؤكد أنه يجب أن يتم النظر خلال الـ30 عاماً الماضية من مسيرة اتحاد الغرف الخليجي، وماذا ستكون عليه في المستقبل.
وفيما يتعلق بقمَّة البحرين في تحقيق نقلة نوعية في مساع المجال الاقتصادي، قال نقي: “نعول على القمة كثيراً خاصة وأن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قدَّم تصوراً لتطوير مجلس التعاون وهيكلتها”.
وأضاف “يجب أن تكون القمة القادمة نقلة نوعية خصوصاً مع تزايد التحديات الخارجية .. يجب نقل عملية الوحدة بشكل أو بآخر وأن يوضع لها برنامجاً زمنياً مُحدَّداً”.
وواصل نقي “يجب أن ينصب التركيز خلال المرحلة المقبلة على المواطن الخليجي وأن يتم التركيز على تطلعات المواطن الخليجي من تحقيق وضع اجتماعي متميز”.
وتطرق نقي إلى الإنفاق على الأبحاث العلمية في دول مجلس التعاون، موضحاً أنه أقل مقارنة بنظيراتها من دول العالم، ضارباً المثل التي تصرف على الأبحاث العلمية بما بين 6 إلى 7%.
وأردف “قارب العام 2012 على الانتهاء وحتى الآن لا يوجد مراكز أبحاث علمية متقدمة في دول مجلس التعاون تعطي بيانات علمية لإسناد أصحاب القرار”، مطالباً بإنشاء منظمات علمية وتقنية ودالة إحصائية حتى يستطيع صاحب القرار البناء عليها.
وقال “نحن كاتحاد غرف خليجية لدينا 3 إلى 4 فعاليات رئيسة، يتم التركيز خلالها على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما إن لدينا توجهاً لتنظيم المؤتمر الرابع السياحي في الفجيرة خلال الفترة من 19-20 نوفمبر نستهدف فيه قطاع السياحة بشكل أساسي في دول مجلس التعاون وتطوير بيئته السياحية”. كما إن لدينا مؤتمر سيدات الأعمال يتم التحضير له حالياً، وسيعقد في مصر ديسمبر المقبل، كما سنعقد فعالية في العام 2013 تركز على موضوع السوق الخليجية المشتركة.