كتبت ـ مروة العسيري: دعا شوريون الولايات المتحدة الأمريكية إلى التعاطي مع البحرين بشفافية وتوازن، مؤكدين أن سياسة أمريكا الخارجية لا تتبدل بانتخاب رئيس جديد، باعتبارها ترتكز على معطيات ثابتة حيال مختلف القضايا الدولية والعربية والخليجية.وقال الشوريون إن البحرين تمضي بطريقها المرسوم منذ تولي جلالة الملك المفدى سدة الحكم قبل 13 سنة والتصويت على ميثاق العمل الوطني، داعين الولايات المتحدة إلى موقف غير متحامل تجاه المملكة. وأضافوا أن المملكة شهدت ظروفاً استثنائية صاحبتها أخطاء فردية، لافتين إلى أن أمريكا عانت ذات الظروف في حروبها بالعراق وأفغانستان وانتهاكات حقوق الإنسان في غوانتنامو. وقال الشوري عبدالعزيز أبل «لا يستطيع الشخص الجزم بتغيّر سياسة أمريكا الخارجية وعلاقتها بالعالم العربي والخليجي بتبدل الحزب الحاكم، حيث إن السياسة الأمريكية ثابتة ومرسومة من قبل المؤسسات التشريعية، ولا يرسمها الأشخاص الجالسون في البيت الأبيض»، مضيفاً «يمكن أن تتغير السياسة نسبياً باتجاه معين، ولكن في الغالب تبدو متشابهة». وتمنى أبل ألا يكون الموقف الأمريكي شديداً ومتحاملاً على البحرين، حيث إن البحرين رغم ما شهدته من أحداث تمضي في طريقها المرسوم منذ تسلم جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم قبل 10 سنوات وتصويت الشعب على ميثاق العمل الوطني، الذي حرص من خلاله الدستور على حقوق الإنسان». وأعرب أبل عن اعتقاده «أن ما شهدته البحرين من ظروف استثنائية نتجت عنها تصرفات استثنائية وبتصرفات وأخطاء أغلبها فردية، يحتم على أمريكا النظر للبحرين بكيفية ما تنظر إلى نفسها في مواقف استثنائية تعرضت لها أثناء حروبها في العراق وأفغانستان، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في غوانتنامو». وأضاف أن البحرين ملتزمة بالمواثيق الدولية وتحترم قرارات الأمم المتحدة، متمنياً «أن يكون الموقف الأمريكي -بغض النظر عن الحزب الفائز في الانتخابات- متوازناً أكثر في تعاطيه مع البحرين». من جانبه، قال الشوري أحمد بهزاد إن السياسية الأمريكية الخارجية بالدول الأخرى لا تتبدّل بتغير الأشخاص الجالسين على كرسي الرئاسة، لافتاً إلى أن هذه السياسة مبنية على معطيات ثابتة وقاعدة قديمة يُشكلها الكونغرس الأمريكي باعتباره المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة، والهيئة التشريعية في النظام السياسي للدولة ويتألف من مجلسي الشيوخ والنواب. وأضاف بهزاد «قد تختلف توجهات السياسة من رئيس لآخر حسب توجهاته الحزبية وتبعاً للمعطيات الجديدة الطارئة في العالم»، مستدركاً «لكن هذا الاختلاف الطارئ رهن بالموقف وليس بالتغير الجذري، ويقتصر على التنفيذ فقط والسياسة العامة تبقى على حالها». وبين بهزاد «كنت مشاركاً مع وفد بحريني في زيارة أمريكا سنة 2004 أثناء الفصل التشريعي الأول، وزرنا الكونغرس لسماع وجهات النظر الأمريكية في اقتراح بقانون مقدم آنذاك يخص نشر الديمقراطية في الدول غير الديمقراطية». من جهته، بين عضو الشورى سعيد اليماني «همّ الناخب الأمريكي الأول وضعه الاقتصادي وحياته المعيشية، وهذا ما يحدد الرئيس المقبل للولايات المتحدة». وواصل اليماني «فيما يتعلق بالوضع والسياسية الخارجية لأمريكا مع دول العالم العربي والخليج بالذات، قد تتغير طريقة التعامل قليلاً بتبدل الحزب الحاكم ولكن لن تتغير بشكل كامل»، موضحاً «من الواضح للجميع أن الولايات المتحدة تدعم الخليج، بدليل أن هناك تعاوناً دائماً بين الجانبين اقتصادياً وعسكرياً».