عواصم - (وكالات): أعلن يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان أمس أن إسرائيل تستعد لتطويق المبادرة الفلسطينية التي ستطالب الأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الدولية، فيما هدد ليبرمان بحل السلطة الفلسطينية إذا أصر الفلسطينيون على مشروعهم.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مقربين من ليبرمان مطالبته مسؤولة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بنقل رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مفادها أنه لن تكون هناك سلطة فلسطينية في حال إصرار الرئيس عباس على التوجه إلى الأمم المتحدة.
من جهته، صرح بالمور أن “وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان استدعى سفراء إسرائيل الـ 27 في أوروبا لعقد اجتماع طارئ هذا الأسبوع في فيينا”، من أجل البحث في مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضح بالمور أن “السفراء سيحاولون تحديد عمل دبلوماسي لدى الدول الأوروبية من أجل تطويق هذه المبادرة. كما سيقوم ليبرمان بزيارة إلى فيينا لهذه الغاية”.
وفي 27 سبتمبر، أعلن عباس رسمياً من على منبر الأمم المتحدة مشروعه الهادف إلى حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية قبل نهاية العام عبر تصويت في الجمعية العامة.
وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في الأردن أن الفلسطينيين لن يعودوا عن قرارهم على الرغم من “الضغوط” التي يتعرضون لها.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن ليبرمان بدأ من جهة أخرى، مشاورات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبحث في إجراءات للرد ولفرض عقوبات حول مبادرة عباس.
من جهتها، وصفت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان تصريحات ليبرمان “بالعنصرية” مشيراً إلى أنها “تصعيد مدروس”.
من ناحية أخرى، ذكرت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية أن وزارة الإسكان الإسرائيلية طرحت عطاءات لبناء 1213 وحدة استيطانية سكنية في القدس الشرقية المحتلة في خطوة أثارت غضب الرئاسة الفلسطينية. ودانت الرئاسة الفلسطينية بلسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة “هذه القرارات الاستيطانية”.
من جهة أخرى، جرح 3 جنود إسرائيليين، أحدهم إصابته بالغة، في انفجار وقع على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة كما أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك أكدت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية رسمياً أن البطريرك كيريل سيقوم بزيارة تاريخية لستة أيام إلى الأراضي المقدسة، هي الأولى للأراضي المحتلة منذ توليه المنصب.
وفي إسطنبول بدأت أمام محكمة محاكمة غيابية لأربعة من القادة السابقين في الجيش الإسرائيلي متهمين بالتورط في الهجوم الإسرائيلي الدامي على سفينة المساعدات الإنسانية إلى غزة “مافي مرمرة” في 2010، فيما اعتبرته إسرائيل “محكمة صورية”. وتجمع مئات المتظاهرين أمام المحكمة ملوحين بأعلام فلسطينية وهتفوا “اللعنة على إسرائيل”، قبيل بدء المحاكمة.