عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه «مستعد اذا لزم الأمر» لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، وذلك في مقابلة بثها التلفزيون الإسرائيلي. وقال نتنياهو للقناة الثانية الخاصة «انا بالطبع مستعد، اذا لزم الأمر، للضغط على الزر» لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وجاء تصريح نتنياهو ردا على سؤال للصحافية ايلانا دايان التي سألته «هل انت فعلا مستعد للضغط على الزر» لمهاجمة ايران؟ ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي اضاف «آمل ان لا يحصل هذا الامر. ففي النهاية المسؤولية تقع على رئيس الوزراء وطالما انا رئيس للوزراء فان ايران لن تحصل على السلاح النووي. اذا لم يكن هناك من سبيل آخر فان اسرائيل مستعدة للتحرك». وكانت القناة الثانية التي بثت المقابلة، ذكرت ان نتنياهو ووزير الدفاع في حكومته ايهود باراك اصدرا في 2010 اوامر للجيش للتحضير لهجوم على المنشآت النووية الايرانية، ولكن الهجوم الغي لاحقا. وتم الغاء الهجوم بسبب معارضة رئيس الاركان في حينه الجنرال غابي اشكينازي ورئيس الموساد يومها مئير داغان، بحسب القناة.واكد نتنياهو ان اسرائيل «ليست مستعجلة لدخول حرب». وقال «اذا استطعنا ان نحل هذه المسالة بواسطة الضغوط الدولية، فان ذلك افضل، ولكننا جادون. وهذا ليس استعراضا».واعرب ايهود باراك عن تشكيكه في ان تؤدي المفاوضات الى حل الازمة النووية الايرانية، وتوقع ان تضطر اسرائيل الى اتخاذ قرار بشان توجيه ضربة لايران في 2013.من ناحية اخرى، كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن مسؤولين اسرائيليين وايرانيين يشاركون في اجتماع حول منع انتشار الأسلحة النووية في العاصمة البلجيكية بروكسل، بأمل أن يمهد الطريق لعقد مؤتمر دولي كامل في الأشهر المقبلة بشأن حظر الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل بمنطقة الشرق الأوسط.وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين يشاركون ظاهرياً بصفة مواطنين عاديين في اجتماع بروكسل على مدى يومين، والذي كان بدأ أمس الاول ووصف بأنه حلقة دراسية أكاديمية.واضافت أن الوفدين الإسرائيلي والإيراني يقودهما مسؤولون بارزون حصلوا على إذن من حكومتيهم للمشاركة بمناقشة غير رسمية مع ممثلين من نحو 10 دول عربية ومسؤولين امريكيين ووسطاء أوروبيين لاستطلاع امكانية عقد مؤتمر برعاية الأمم المتحدة حول اقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. واشارت الصحيفة إلى أن الوفد الإسرائيلي يرأسه سفير الشؤون الإستراتيجية بوزارة الخارجية الإسرائلية جيريمي يسخروف، في حين يرأس الوفد الإيراني مندوب طهرن لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، علي أصغر سلطانية.وقالت إن مصدراً مشاركاً وصف المزاج السائد في الاجتماع بأنه «محترم وايجابي»، وعلى النقيض من لغة قرع طبول الحرب المتفاقمة حيال البرنامج النووي الإيراني.