لولا أنّي رأيت بأم عيني ما صدقت ,اليوم وفي احتفاليّة مدرسة طارق بن زياد الإعداديّة للبنين بالذكرى الثانيّة عشرة لميثاق العمل الوطني ,وأنا واحد من منتسبيها وشاهد عيان على ماحدث ,فبعدما انتهى الأمر إلى فقرة المسابقات وتوجيه الأسئلة المتعلقة بالميثاق والوطن قام العبد الفقير لله مشرف الحفل بتوجيه العرض التّالي للطلاب : (كلّ طالب يحمل اسم حمد له جائزة) والمفاجأة التي لم تكن بالحسبان هي انطلاق أكثر من 90% من الطلاّب ركضا إلى منصة الاحتفال هاتفين بصوت واحد كلّنا حمد ,فاندهش الجميع من موقف الطلبة وفعلهم العفوي غير المتفق عليه النّابع من صميم قلوب بريئة تحب وطنها وملكها بالفطرةما أعجب وأسر مدير المدرسة الأستاذ حسن التميمي فأخذ يوزع الهدايا عليهم بشكل عشوائي وتمنى لو أنّ هناك هدايا بعدد الطلاّب جميعهم لوزعها مسرورا .ما أجمل البراءة والتعبير عن صدق الانتماء للوطن والحاكم بعفوية ! وهنيئا لوطن وملك زرع حبه في قلوب شعبه ورعاه فنما وترعرع حتى صار شجرة أصلها ثابت وفرعها بالسّماء. ,