قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إنه “لم تعد الجغرافيا مرسومة كحاجز، ولا يجب أن تكون الحدود المكانية تطويقاً لحراكنا في هذا العالم، علينا جميعاً أن نعمل من أجل تمرير هذه الحضارات وهذه الثقافات بكل أداة نملكها”، مشيرةً إلى أن “كل الأوطان تملك تجربتها الخاصة والفريدة، وتفعيل الانفتاح على الآخر لن يستبدل ملمس التجربة، بل سيتجاوز الحيز المكاني إلى الحيز الإنساني، وهذا ما يجب أن نشتغل عليه في السياحة”.
وقدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال مشاركتها مساء أول أمس بمعرض ومؤتمر “سوق السفر العالمي – WTM” في العاصمة البريطانية لندن، حيث تعقد منظمة السياحة العالمية (UNWTO) و(WTM) القمة الوزارية للسنة السادسة على التوالي وتختتم أعمالها اليوم، التجربة الفريدة لمملكة البحرين إثر اختيار مدينة المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام المقبل، وبحثت مع الحضور من خبراء واختصاصيين في مجال السياحة والقياديين في مجال الصناعة الاقتصادية والسياحية، التجربة المحلية وطرق التعاطي الثقافي والمعرفي من خلالها إضافة إلى دور السياحة في تعزيز التجارب الوطنية والإقليمية لما تملك من أهمية في خلق دفق وحراك شعبي حيوي.
وأعلنت في مشاركتها بجلسة “حدود مفتوحة.. سماوات مفتوحة: تجاوز الحواجز للسفر” المخصصة لمناظرات حيوية حول دور الأوطان ومساهمتها في تحقيق تنمية مستدامة عبر عرض نماذج مميزة، كما تناولت الجلسة الاستراتيجيات السياحية وأثرها على العائد الاقتصادي، الصناعي والاجتماعي، عن التجربة البحرينية المختلفة، والتي تتمثل في “المنامة.. عاصمة السياحة العربية للعام 2013”، مؤكدة أن هذا الحدث قد تم تفعيله ببرنامج متنوع يركز على المباحث السياحية وجواذبها المختلفة، ويوظف المقومات المحلية وتجاوبها العالمي سواء كانت ثقافية، رياضية، ترفيهية أو بيئية.
وأكّدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن الإرث البحريني العميق والحضارات القديمة تأخذ طريقها في التشكيل المعرفي الحديث ويتم توظيفها كجاذب حدثي لا يعتمد على المكان، بل على التقديم الزماني والفعلي لكل الممارسات.