أعلن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، فتح غرفة عمليات خاصة بمتابعة موضوع التفجيرات الإرهابية وتشكيل فرق أمنية مشتركة للاضطلاع بمهام البحث والتحري واستكمال الإجراءات القانونية، فيما أسفرت الجهود المبذولة عن القبض على 25 شخصاً بعضهم متورط بالتفجيرات والبعض الآخر مطلوب بقضايا أخرى.
وأطلع وزير الداخلية رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل ورئيس جهاز الأمن الوطني اللواء عادل بن خليفة الفاضل ورئيس الأمن العام ورؤساء اللجان النيابية وعدداً من النواب، على مجريات الأحداث الأمنية الأخيرة، وتفاصيل التفجيرات الإرهابية الحاصلة الإثنين الماضي بمناطق القضيبية والعدلية والحورة، مؤكداً أن «ما وقع عمل لا إنساني وغير مسؤول ونية القتل موجودة فيه».
وأوضح أن وقوع الانفجارات بأي مكان أمر خطير للغاية وتزداد خطورته في مناطق حيوية تشهد اكتظاظاً سكانياً، منبهاً إلى الإجراءات الأمنية المتخذة والجهود المبذولة لضبط جميع المتورطين بهذه الجرائم. وأعلن الوزير فتح غرفة عمليات خاصة بمتابعة موضوع التفجيرات الإرهابية وتشكيل فرق أمنية مشتركة لعمليات البحث والتحري واستكمال الإجراءات القانونية، لافتاً إلى أن الجهود أسفرت عن القبض على 25 شخصاً بعضهم متورط بالتفجيرات والبعض الآخر مطلوب في قضايا أخرى، ضُبطوا في النقاط الأمنية المنتشرة بالعديد من المناطق.
وأكد وزير الداخلية رفع حالة الاستعداد الأمني والجاهزية خلال المرحلة المقبلة و»جارٍ العمل على إجراء مسح شامل لكافة الكاميرات الأمنية المنتشرة، وفرض نقاط أمنية بمختلف المناطق وتكثيف الدوريات في جميع المحافظات»، لافتاً إلى أن الوزارة لن تتأخر في توفير الأمن للجميع. ودعا إلى أهمية التواصل مع المواطنين للإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها، مشيراً إلى أن الإعلام الأمني ينظّم حملة توعوية للمواطنين والمقيمين حول كيفية التعرف والاشتباه في العبوات التفجيرية. وتطرق وزير الداخلية إلى موضوع إسقاط الجنسية البحرينية عن بعض الأشخاص، وأوضح أنه نظراً لإصرار البعض على المساس بأمن البحرين وممارسة أفعال وتصرفات تضر بالدولة وتمس بسيادتها واستقلالها، ونظراً لأن تلك التصرفات تنم عن ضعف الولاء والانتماء للمملكة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ الهوية والوحدة الوطنية.
ونبه إلى أن «ممارسي هذه الأفعال هم أبعد ما يكونون عن الوطنية، والبحرين تحتاج الآن لصوت كل بحريني وطني عربي يشعر بمقدار التحديات التي يمر بها الوطن ويحافظ عليه وينتمي إليه»، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة مثل هذه الجرائم، باعتبار العمل الأمني عملية متكاملة تتطلب تضافر كل الجهود لحفظ أمن البلاد. وبارك رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس خطوات وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار وضبط مرتكبي الجرائم الإرهابية، مؤكدين أن كل مواطن شريف يفخر بأداء رجال الأمن، وأن الإجراءات الأمنية تأتي لخير البلد.
وتوجه الجميع بالشكر لوزير الداخلية على حرصه الدائم على إطلاع المجلس على كافة المستجدات الأمنية، مؤكدين ثقتهم في ضبط جميع الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة.