أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن كبار المسؤولين بدول الخليج والأردن والمغرب أعدوا مشروع خطة عمل مشتركة للتعاون للسنوات الخمس المقبلة 2012 ـ 2017، عاداً إياها مفهوماً جديداً للعمل العربي المشترك ونقطة انطلاق للتكامل المنشود.
وقال لدى ترؤسه الاجتماع المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب بالعاصمة المنامة أمس، إن دول التعاون تثمن عالياً المواقف الإيجابية لكل من الأردن والمغرب، وتؤكد التزامها بأمن الأردن الشقيق واستقراره ورفاهية شعبه الأبي، وموقفها الثابت والمتضامن مع المغرب الشقيقة في الحفاظ على وحدة ترابها، وحل مشكلة الصحراء الغربية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف وزير الخارجية أن “التعاون بيننا قائم، ويعبر عن ضرورة ومصلحة كافة الأطراف، ونتطلع نحو تعزيزه في اجتماعنا المشترك، سعياً للوصول نحو شراكة وتنسيق في مختلف المجالات ذات الأهمية المشتركة”.
وأشاد بجهود كبار المسؤولين من كافة الأطراف في إعداد مشروع خطة العمل المشتركة للتعاون للسنوات الخمس القادمة 2012-2017، معتبراً الخطة مفهوماً جديداً للعمل العربي المشترك، ونقطة بدء لتعاون وتكامل يتطلع إليه المجلس ويسعى لتحقيقه.
ولفت وزير الخارجية إلى أن الاجتماع يأتي امتداداً لما سبقه من اجتماعات استهدفت توسيع آفاق التعاون بين دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية في مجال الاهتمامات المشتركة، انطلاقاً من العلاقات الأخوية والحرص الدائم على التنسيق وتبادل وجهات النظر بما يخدم مصالح وتطلعات شعوب دول الخليج والأردن والمغرب .
وأكد أن الاجتماع يجسد بكل وضوح عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين دول مجلس التعاون والأردن والمغرب، لافتاً إلى أن الانسجام يسود المواقف والتطابق في الرؤى والتنسيق والتشاور على المستويات كافة، ويستهدف دوماً تحقيق المصلحة العليا للأمة العربية والمصالح المشتركة.
وأعرب وزير الخارجية عن شكره لكل من وزيري خارجية الأردن والمغرب لإدانتهما الأعمال الإرهابية في البحرين.
من جانبه أشاد وزير خارجية الأردن ناصر جودة، بأواصر الأخوة والمحبة والصداقة التي تجمع دول مجلس التعاون مع الأردن، مثمناً جهود كبار المسؤولين في إعداد مشروع خطة العمل المشتركة للسنوات الخمس المقبلة.
وأثنى على جهود دول مجلس التعاون لدعم التنمية في المملكة الأردنية، بدليل المنحة المقدمة من دول مجلس التعاون للأردن.
ودان الأعمال الإرهابية التي شهدتها البحرين بالآونة الأخيرة، مؤكداً أن الأردن تنبد الإرهاب بجميع أشكاله.
بدوره نقل وزير خارجية المغرب د.سعد الدين العثماني، تنديد الحكومة المغربية بكل ما يضر استقرار أي دولة خليجية وما وقع في البحرين مؤخراً، مؤكداً حرص المغرب على تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون في المجالات كافة.
واستعرض وزراء الخارجية خلال الاجتماع، مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية والبيئية والتعليمية والصحية وسواها.