عواصم - (وكالات): لقي فوز باراك أوباما ترحيباً عالمياً. لكن مضمون هذا الترحيب تضمن التذكير بعدة قضايا يؤمل من الرئيس الأمريكي في أن يواجهها، أبرزها الملف النووي الإيراني، الأزمة السورية، النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة المالية.
وهنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الأمريكي المنتخب وأشادت بالتعاون بينهما في مواجهة الأزمة المالية العالمية. من جانبه، هنأ الاتحاد الأوروبي أوباما بفوزه. وأكد كل من رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بيان مشترك على «الشراكة الاستراتيجية» بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لاسيما في مواجهة التحديات الشاملة خصوصاً في مجالي الأمن والاقتصاد». من ناحيته، أعرب الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن رغبته في مواصلة العمل مع الرئيس أوباما «لضمان المصالح الحيوية» لأمن البلدين. أما وزير الدفاع ايهود باراك فليس لديه «أدنى شك» بأن الرئيس أوباما «سيواصل سياسته القائمة على دعم إسرائيل». وإن كان نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم قد اعترف بأن هناك «فجوة» بين البلدين حول «الجدول الزمني» المتعلق بالطريقة التي يجب التعامل فيها مع الملف النووي الإيراني، لكنه «واثق من إمكانية التغلب على الخلافات بين البلدين في حال ظهورها».
على الجانب الآخر، تمنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أن يواصل أوباما جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، فيما أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات عن أمل القيادة الفلسطينية في أن يتحقق خلال الولاية الثانية لأوباما «مبدأ حل الدولتين، وانسحاب إسرائيل إلى حدود 4 يونيو عام 1967» وأن «يقف إلى جانب «الحق الفلسطيني» في الأمم المتحدة. أما حكومة حماس المقالة فترى أن هناك فرصة أمام أوباما للتخلي عن سياسة الولايات المتحدة «المنحازة» وأن يبني سياسة أخلاقية توقف ازدواجية المعايير في قضايا المنطقة وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني. وعدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند القضايا المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة، معتبراً فوز أوباما بفترة ولاية ثانية بمثابة «لحظة مهمة ليس فقط للولايات المتحدة بل للعالم أجمع». ورأى هولاند في برقية تهنئة لأوباما حسب قصر الإليزيه أن إعادة انتخاب أوباما «قرار واضح من أجل أمريكا منفتحة متضامنة مع العالم وتبذل مساعيها من أجله». وقال أولاند إنه يراهن على تعزيز الشراكة بين فرنسا وأمريكا، موضحاً أن من الأهداف المشتركة بين البلدين تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي ومكافحة البطال وحل النزاعات خاصة في الشرق الأوسط.
أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد قال إن «هناك الكثير من الأمور التي نحتاج لإنجازها: نحتاج لإعطاء دفعة للاقتصاد العالمي وأرغب في رؤية تحقيق اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة». وأضاف أنه في مقدمة القضايا التي يود التحدث بشأنها مع أوباما مسألة كيف يتعين «علينا بذل المزيد من الجهد لحل الأزمة» السورية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية أيضاً أعرب المجلس الوطني السوري المعارض عن الأمل في أن تشكل سوريا أولوية لأوباما في ولايته الجديدة، وذلك بعد «التقصير» في السعي لحل النزاع،. ورحبت دول عربية وإسلامية بفوز أوباما في انتخابات الرئاسة.