كتب - عبد الله إلهامي:
أكد المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الجمعيات العشر وممثل جمعية الميثاق أحمد جمعة أن أحداث العنف والشغب المتصاعدة في الشارع تلقي بظلالها على الحوار وتجعل الجميع يعيد حساباته، لذلك أعلن الائتلاف استنكاره خلال الجلسة الماضية، وطلب من الجميع إصدار إعلان بإدانة ذلك، كما حمل الجميع المسؤولية. وعلى الرغم من ذلك، كان رد المعارضة “الصمت”، وذلك يعني أنها إما تقدم لهم غطاءً سياسياً، أو أنها موافقة على إدانة العنف، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة التصعيد والعنف المتواصل في الشارع في الوقت الراهن، لذلك تم التباحث حوله كونه جزءاً لا ينفصل عن حوار التوافق الوطني. وقال أحمد جمعة إن الحوار يجري ببطء شديد بشكل غير متعمد وإنما لحذر كافة الأطراف، علاوة على أن الكل يرغب في مراجعة مستشاريه وخبرائه فيما يتعلق بالصيغ الدستورية والقانونية، مشيراً إلى أن الجلسة الماضية شهدت تعليقاً طال لنصف ساعة على كلمة “قد” في إحدى المقترحات، مؤكداً أن مرئيات الائتلاف فيما يخص الآليات تضمنت اعتماد ميثاق العمل الوطني كمرجعية في حال الخلاف. وأكد أن الائتلاف يجتمع بشكل يومي للتشاور حول الأجندة التي قدمت من قبل الجمعيات العشر على شكل عناوين، وذلك لإتاحة المجال لتعديل تفاصيلها بناء على مستجدات الشارع وجلسات الحوار، كي لا تصبح النقاط التي يتم طرحها جامدة، وستستمر تلك التعديلات والمشاورات حتى انعقاد بدء جلسات أجندة الحوار.
ولفت إلى أن الجمعيات العشر ناقشت أول أمس في اجتماعها تقييم الجلستين الماضيتين كما هو معتاد، واستعراض ما تم التحاور بشأنه ووضع خطة الاجتماع القادم، موضحاً أن التقييم مرضي ووفق الخطوط العريضة التي رسمت له، كما إن الاجتماع القادم لن يكون فيه مجال لمناقشة الورقة، إذ أنه ما زال هناك الكثير من النقاط التي لم تحسم بعد، وما زال الحديث حول الآليات ولم يحول إلى جدول الأعمال أو الأجندة.
وأضاف معلقاً على رسالة المعارضة في جلسة أول أمس: “طالبنا عدم إغراق الحوار برسائل وورق، إذ أننا ما زلنا في الورقة الأولى، لذلك سحبت الجمعيات الخمس الرسالة، ولم توضع على جدول الأعمال”.
ولفت إلى أنه لم يتم الخوض بعد في قلب الحوار، ومن المتوقع أن تطول المسألة، خصوصاً أن هناك إشكالات كثيرة، منها التصعيد المستمر على الساحة.