كتب محمد الخالدي:
رشحت إجراءات الدولة لاجتثاث الإرهاب وآخرها سحب جنسيات المضرين بأمن الوطن، عن خروج دعوات الجماعات الراديكالية للإرهاب إلى العلن، إذ دعا قاسم الهاشمي أتباعه أمس عن طريق موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى الحصول على الأسلحة والمضي نحو مواجهة مسلحة مع رجال الأمن والدولة في البحرين، ما أثار ردود فعل ساخطة من المواطنين، قبل أن يكتب أحدهم “بدأ تبادل الأدوار بين عيسى قاسم والخونة المسحوبة جنسياتهم للدعوى إلى قتل البحرينيين”.
ولم تنخفض المؤشرات على عزم الحكومة الرد بحزم على الإرهابيين بعد مرور ثلاثة أيام على تفجيرات المنامة، حيث أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن «لا عودة ولا تراجع عن التعامل الجاد للتصدي لمحاولات زعزعة الأمن»، موضحاً أن «عين الحكومة على الأمن والأخرى ترصد التنمية(..) وعلى المنابر الدعوة إلى إبقاء الوطن آمناً وليس التحريض».
من جهته أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن تطبيق القانون يسري على الجميع، مشيراً إلى أن التجمعات والمسيرات حق كفله الدستور، ويتم خلال الفترة الحالية دراسة وضع ضوابط لتنظيم ممارسة هذا الحق بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
الخسائر جراء الإرهاب لم تتوقف على الأرواح، إذ كشفت وزارة البلديات أنها تكبدت وشركتا النظافة من عمليات الحرق والتخريب للآليات والحاويات وناقلات القمامة نحو 2 مليون دينار، مشيرة إلى أن العمليات الإرهابية الأخيرة تهدد بتوقف شركتي النظافة عن العمل.
وتواصلت الإدانات الدولية للتفجيرات الإرهابية، إذ أعربت الولايات المتحدة والصين وإيطاليا عن تضامنها مع المملكة في وجه الإرهاب وقلقها من تنامي العنف.