كتب - محرر الشؤون المحلية:
انتقد عدد من المواطنين المقيمين في القرى أحداث العنف والتخريب والفوضى التي تحدث في مناطقهم، وأن هذه التصرفات لن تحقق لهم مطالبهم التي يريدونها، مطالبين المعارضة بالجلوس مع الحكومة لحل مشاكل المواطنين.
ورفضوا، في تصريحات لـ«الوطن”، أن يتكلم أحد باسم الشعب، مشيرين إلى أنهم رشحوا نواباً ولم يفعلوا لهم شيئاً، سواء نواب “الوفاق” أو غيرهم من النواب وأنهم خدموا مصالحهم الخاصة وسعوا لتوظيف أقاربهم.
ومن المعلوم أن جل أهالي القرى ينبذون العنف والإرهاب لكنهم يخشون الوقوف بوجهه صراحة خوفاً من الانتقام.
وقال المواطن فاضل حسين من قرية سار “سنتان وهذه الأحداث لا تتوقف ولا نستطيع المرور في الشوارع، فإلى متى تستمر، نحن نطالب بإصلاحات وبحقوق، ولكننا في الوقت ذاته نرفض المطالبة بها عبر العنف، أنا مواطن عاطل منذ عامين، ومازلت أبحث عن عمل، ولكنني على ثقة بأن أعمال سد الطرق بالإطارات ورمي المولوتوف لن تجلب لي وظيفة”.
وتابع “رأيت طفلاً يرمي “المولوتوف” بالشارع، وحين قلت له ماذا تفعل، أجابني ضاحكاً “أغلقنا الشارع”، هذا الطفل لا يتحرك من نفسه، وهناك من يوجهه ويشجعه ويبين له أن ما يفعله صحيح، فالمارة في سياراتهم يشجعونه بابتسامتهم في وجهه، وإذا وجد أُناس ينتقدون مظاهرات القرى، فإنهم يطالبونهم بالذهاب للمنامة والحرق فيها، أليست المنامة منطقة من مناطق البحرين ويسكن فيها المواطنون ويرتادونها”. وأردف “ماذا استفدتم حين ذهبتم لبيروت والقاهرة وجنيف، وغيرها من الأماكن، هل قدموا لكم حلولاً للأزمة؟، هؤلاء لديهم من المشاكل ما يكفيهم وليسوا عابئين بنا، إذا كنتم تريدون حلاً للأزمة فالطريق أمامكم واضح، اطرقوا أبواب السلطة واطلبوا الجلوس معها وطالبوا المتظاهرين بإيقاف عبثهم بالشارع”.
وأضاف “نرفض أن يتكلم أحد باسم الشعب، أنا مواطن مقيم في سار، وأريد حقوقي الدستورية من عمل وإسكان وصحة وتعليم، ولا أريد حكومة منتخبة، فلا يتكلم أحد باسمي، لقد رشحت النواب ولم يفعلوا لنا شيئاً، سواء نواب الوفاق أو غيرهم من النواب، ماذا فعل لنا المنتخبون، لقد خدموا مصالحهم الخاصة وسعوا لتوظيف أقاربهم”.
وانتقد حسين تصرف عبدالرؤوف الشايب بعد سحب الجنسية منه، وقيامه بدهس علم البحرين، وقال “إذا كان يعارض النظام الحاكم، فهذا لا يبرر إهانته للوطن، لا يصح دهس الجواز والعلم، ولا يصح التعدي على الآخرين، من يحب البحرين لا يكتب على جدران المأتم والمساجد وبيوت الناس، من أعطاك الحق لتتصرف فيما لا تملك يا من تطالب بالحقوق”.
وقال مواطن آخر من منطقة سترة، “ما يجري من أحداث ترهيب في القرى أمر لا يسمى مطالبة بحقوق، فهذه الوسائل لا تحقق مطالب المواطنين، ولو سلمنا جدلاً بأن هذه الأفعال قد تأتي بنتيجة، فهي أفعال لا تقرها الشريعة الإسلامية المقدسة ولا يقرها القانون والمواثيق الدولية، وعليه لا يجوز استخدامها، لأن المطالبة بالحقوق يجب أن لا تكون على حساب انتهاك حقوق الآخرين”. وأضاف “ما ذنبنا لتتعطل مصالحنا، فبمجرد أن تحصل مواجهات في القرية فإننا إذا كنا خارجها فإننا لا نستطيع الوصول لها، وإذا كنا فيها فإننا لا نستطيع الخروج منها، من الذي أعطاهم الحق ليعطلوا مصالحنا، ماذا لو كان هناك مريض بحاجة للمستشفى، كيف سيخرج وجميع الشوارع مغلقة بالطابوق المبني في الشارع والخراسانيات والأخشاب ومخلفات المنازل من أثاث”.
970x90
970x90