استنكر نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة أحداث العنف والشغب التي شهدتها البلاد أمس وراح ضحيتها طفلاً ورجل شرطه ، واصابة عدد آخر من رجال الأمن ، محملا ً" الوفاق" وتابعيها الذين دعوا للاحتجاجات مسئولية مقتل الطفل والشرطي والأضرار التي وقعت وتسببت في الكثير من الخسائر الاقتصادية وزعزعة الأمن وهز الاستقرار وضرب السلم الاجتماعي وترويع الآمنين.
كما أدان استخدام الأطفال في المظاهرات وأعمال الشغب بالمخالفة للقوانين والمواثيق الدولية .
و اعتبر الفضالة أن ما حدث من أعمال عنف هو هروب للوفاق وتابعيهامن استحقاقات الحوار ومن مواجهة الشعب البحريني وينم عن ما تكنه صدورهم تجاه هذا الحوار ومؤسسات الدولة ، متسائلاً كيف لمن يجلس على طاولة الحوار أن يخرج حاملاً للمولوتوف والأسياخ من أجل القتل والتدمير، ولماذا لايريدون إعطاء فرصة للحوار لكي يحقق نتائجه المرجوه؟وهل هذا التصعيد مرتبط بتعليمات خارجية
لتحقيق توازنات اقليمية على حساب البحرين؟.
وكشف الفضالة عن اجتماع ستعقده الأمانة العامة بالتنسيق مع الائتلاف لدراسة المستجدات والأحداث الأخيرة وتأثيرها على جدية الحوار وإمكانية استمراره من عدمه في ظل ما يرتكبه المحتجون من أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة ورجال الأمن.
وتساءل أي حوار مع هؤلاء وهم يحملون بأيديهم المولوتوف والأسلحة بجميع انواعها؟ أي حوار وهم يقطعون الطرق ويمارسون الإرهاب ضد كل من ليس معهم؟ أي حوار مع من لا يلتزمون بالقانون والدستور ويخترقونهما ليل نهار ويحاولون فرض رؤيتهم بالقوة وكأننا نعيش في شريعة الغاب؟
وقال الفضالة : لن نقبل أبدا أن يستمر الحوار تحت ضغط وتهديد الشارع من أجل تمرير مكتسبات فئوية أو طائفية ولن نسمح لأنفسنا أن نستمر في حوار يحقق مكاسب ضيقة على حساب مصالح الوطن والمواطنين ,وأن على الجميع أن يعي جيدا أنه بدون توافق حقيقي من جميع طوائف المجتمع حول ما ستثمر عنه نتائج الحوار فإنه لن يتحقق شيء بل ستزداد الأمور تعقيداً.
وأكد الفضالة أن الشارع لم يعد يحتمل استمرار مثل هذه الأعمال التخريبية واللعب بالنار بهذا الشكل الذي يهدد حياة الآمنين من المواطنين والمقيمين بما يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان التي يرفع هؤلاء المحتجون المخربون رايتها وهم في الحقيقة أكبر عدو لها، مطالباً بتطبيق قانون العقوبات على العناصر المثيرة للشغب .
وعبر الفضالة في نهاية تصريحه عن دعمه لرجال الأمن العام الذين يستقبلون بصدور عارية زجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة من قبل هذه العناصر حماية منهم للنظام والأمن والسلم العام وللممتلكات وأرواح المواطنين السلميين، وخاصة أنه سبق أن تعرض الكثير منهم للقتل والإصابات وكذا المدنيين بينهم أطفال.
وحذر الفضالة من أن الشريان الاقتصادي للمملكة أصبح في وضع سيء للغاية ما يهدد أرزاق المواطنين الذين يعملون في القطاع الخاص، بعد أن استعاد عافيته وبدأ في العمل مرة أخرى، فسوف ينتهي ذلك بإغلاق المزيد من الشركات وتسريح العمالة.