باريس - (أ ف ب): اعتبر أمين عام حزب نداء تونس اليمين الليبرالي الوزير السابق الطيب البكوش، أنه «تم تبديد الكثير من الوقت» و»لم يتم الوفاء بأي وعد» منذ انتخابات 23 أكتوبر 2011 التاريخية ووصول الإسلاميين إلى الحكم في تونس. وقال البكوش خلال مؤتمر صحافي في باريس إنه «منذ أكثر من عام على وصولهم إلى السلطة، لم يتم الوفاء بأي تعهد جدي. ليس لدينا حتى الآن دستور ولا هيئة انتخابية مستقلة ولا هيئة مستقلة للقضاء أو الصحافة. لم يتم إنجاز أي شيء من ذلك». واتهم القيادي المعارض حزب النهضة الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحاكم بأنه «قام بحملته على أساس تصور مدني وجمهوري للدولة التونسية واحترام مكاسب المرأة، لكن في الواقع، الأمر مختلف تماماً. لقد بدؤوا في محاولة تغيير المشهد المجتمعي والثقافي والسياسي لتونس». وحزب نداء تونس أطلقه في يونيو 2012 رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي الذي تقلد العديد من المناصب السياسية العليا في عهدي الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. ويطرح الحزب نفسه باعتباره القوة الرئيسة القادرة على تجميع الأحزاب المعارضة الليبرالية واليسارية في تونس. وقال البكوش «تلقينا منذ تشكيل الحزب أكثر من 100 ألف طلب عضوية»، غير أنه رفض إعطاء رقم عن العدد الفعلي لمنخرطي حزبه. وأضاف «بدأت النهضة تشعر بالانزعاج من اختراق نداء تونس، ولذلك بدأ استخدام العنف السياسي» في إشارة إلى مقتل مسؤول محلي في اتحاد المزارعين وحزب نداء تونس في ولاية تطاوين جنوب البلاد منتصف أكتوبر الماضي على هامش مواجهات مع أنصار إسلاميين نظموا تظاهرة للدعوة إلى «تطهير الإدارة من أزلام النظام السابق».