قالت وزارة الداخلية إنها اتخذت صباح أمس عدداً من الإجراءات الأمنية بهدف حفظ الأمن بالمحافظة الشمالية وبقصد منع من كانوا يحاولون استغلال فترة الصلاة لإثارة أعمال الشغب والتخريب والذين كانوا في أغلبهم من خارج المنطقة، وقد ترتب على ذلك إغلاق بعض الشوارع مما أدى إلى ازدحامات مرورية نتج عنها تأثير على حركة المواطنين والمقيمين، في إطار الإجراءات التي تتخذها الوزارة من أجل ضبط وتوفير حالة الأمن والاستقرار في جميع ربوع المملكة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها أمس، «في الوقت الذي تقوم به وزارة الداخلية بالإجراءات والتدابير من أجل الحفاظ على الأمن فإننا نود الإشادة بالمؤسسات والجمعيات والأفراد من مختلف شرائح المجتمع التي أدانت وشجبت الإرهاب، مما يؤكد أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيون مدان ومحاصر وطنياً، ومن خلال هذه المواقف المعبرة عن المسؤولية الوطنية في التصدي للإرهاب سوف نتمكن بإذن الله من تحقيق الاستقرار المنشود وتضييق الخناق على الإرهاب ومرتكبيه».
وأشارت إلى أن «الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لوقف المسيرات والتجمعات خلال هذه الفترة كان القصد منها وضع المزيد من الضوابط لكي لا نترك مجالاً لهؤلاء المخربين للتجاوز والاعتداء على حرية التعبير».
وأكدت أن نهج الإصلاح النابع من منطلقات وطنية والذي قاده حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى منذ أكثر من 10 سنين سيظل نهجاً وطنيا ثابتاً وجزءاً أساسياً من مسيرتنا الديمقراطية، وأن ما ورد في ميثاق العمل الوطني والدستور من التأكيد على صون الحريات واحترام الحقوق هو ما نسعى إليه جميعاً، وأن أبواب الحوار والتوافق مفتوحة فلدينا والحمد لله دولة المؤسسات والقانون، مما يجعل خيار الاتجاه إلى العنف مرفوضاً ومداناً، فهو منافٍ لمبادئ العقيدة وأحكام القانون والمعايير الإنسانية وما درج علية المجتمع البحريني من عادات وتقاليد وقيم التسامح والاحترام.