تنطلق اليوم أولى فعاليات مناظرة الجامعات بعد ختام ورش العمل التي أقيمت استعداداً للمناظرة بمركز الإبداع الشبابي التابع لإدارة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة، حيث شهدت حضور قرابة 30 شاباً وفتاة من مختلف جامعات المملكة، إضافة إلى 18 محكماً حضروا ورش عمل قدمها متطوعون حضروا ورش عمل مكثفة تعنى بالمناظرات وقوانينها وأساسياتها وفنونها.
وشاركت 11 جامعة في البرنامج وهي: جامعة البحرين، الجامعة الخليجية، جامعة الخليج العربي، جامعة المملكة، الجامعة الملكية للبنات، جامعة بوليتيكنك البحرين، الجامعة الأهلية، جامعة AMA جامعة العلوم التطبيقية، جامعة دلمون، ومعهد BIBF.
وقالت مديرة إدارة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة إيمان جناحي إنه تم إعداد المشاركين من الشباب والمحكمين لخوض غمار المناظرات التي ستنطلق يوم 10 و11 من نوفمبر الحالي بعد تعريفهم بأهم القوانين اللازمة والمواصفات التي يجب توافرها بالمناظر وكيفية أن يحاجج المناظر خصمة ويقنعه بذلك.
وأضافت جناحي أن المناظرات ستتضمن طرح موضوع والإعلان عنه بين المشاركين بعد أن يتم تقسيمهم إلى فريقين على أن يتابع المحكم مدى مراعاتهم لأصول وقوانين المناظرات من بعدها يتم الإعلان عن النتيجة تتخللها فترات استراحة، وهكذا طيلة مدة الفعالية حيث ستطرح عدة موضوعات مختلفة في كل جولة.
ونوهت جناحي إلى أن اليوم الثاني من المناظرات سيشتمل على طرح موضوع للمناظرة والفرق المتنافسة للجولة نصف النهائية تنتهي بعرض النتائج، تليها الجولة النهائية وإعلان النتائج، من ثم سيقام حفل الختام.
وتمنت مديرة إدارة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة التوفيق للمشاركين والخروج بكل ما من شأنه تحقيق الأهداف المرجوة من برنامج المناظرات.
وحول ما تم تقديمه من خلال ورش العمل أشار سلمان الحسن مدرب متطوع في البرنامج إلى أن المادة التي تم تقديمها خلال الورش مادة جامدة لا يمكن أن يعرف الشباب كيفية الاستفادة منها إلا من خلال التدريب العملي وتطبيق ما تم تعلمه خلال الورش، وأضاف لقد تم التعرف على قدرات المشاركين والمحكمين ونتوقع أن تكون المناظرات المزمع إقامتها على مدار يومين قوية وتحمل العديد من الخامات الجيدة في مجال المناظرة.
وأشارت مريم الخياط طالبة من جامعة الخليج العربي إلى أنها تتشرف بترشيح الجامعة لها من ضمن 3 طلاب للمشاركة ببرنامج المناظرات وذلك إيماناً منها بدور هذا النوع من الورش على صقل الشخصية وتنمية القدرات، وإبراز دور الشباب المجتمعي أكثر، كما ولفت نظرها موضوع الورش التي تدور حول فن المناظرة الذي يعتبر غريباً بعض الشيء بالنسبة لها.
أروى صلاح من جامعة دلمون تشارك في الورش بهدف تعزيز مفهوم الاستماع إلى الآخرين كونها تحاول دائماً فرض وجهة نظرها والحكم المسبق على الأمور ورأت من المشاركة فرصة لتعلم الإصغاء للآخرين والاستفادة من أفكارهم ومواهبهم.
وتحاول نورة العباسي من الجامعة التطبيقية اكتساب المهارات من خلال تعاملها مع أقرانها من الشباب، إضافة إلى تعلمها لنوع جديد من وسائل التواصل مع العالم ألا وهو المناظرة التي بالتأكيد ستضيف لها الجديد وهي على ثقة تامة بأن المدربين الشباب سيكون على قدر كافٍ من المسؤولية وضمن الطموحات المتوقعة.
أما نواف الأحمد من معهد BIBF جامعة ويلز تعرف على الورش من خلال أصدقائه ولفت نظره موضوع المناظرة التي يجد فيها مجالاً لتطوير الذات والمفاهيم والتعلم على تقبل الآخر حتى ولو كان مخالفاً للأفكار والأساليب المعهودة، وأضاف إنه يتطلع إلى الاستفادة من فن المناظرة في الحياة العملية التي سيقبل عليها قريباً والتي تتطلب الانفتاح على الآخرين والتواصل معهم بما يكفل نجاح عملية التواصل.
ومن المحكمين أسامة كمال الدين من BIBF الذي تم ترشيحه من قبل المعهد وهذه ليست مشاركته الأولى في فعاليات وبرامج المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وقد أعجبته فكرة التحكيم في المناظرات كونه مجالاً يتيح الفرصة للتعرف على أساليب التفكير وتقبلها مهما كانت وتعزيز القدرة على معرفة الشخص الذي أمامك من خلال التعابير اللفظية والحركية، إضافة إلى تنميته للقدرات والمهارات وطرق التواصل.