أكد أطباء ومختصون أن “ممارسة الرياضة البدنية بانتظام تعتبر من أهم الأسلحة الضرورية اللازمة للمسنين في مواجهة الشيخوخة”، مشيرين إلى أن “عدم استخدام الإنسان لعضلاته يؤدى إلى إضعافها”. ونصحوا المسنين بضرورة أن “يتضمن البرنامج اليومي للمسن وقتاً لممارسة الرياضة المعتدلة تتراوح بين 3 إلى 6 ساعات أسبوعيا”، مؤكدين أن “سلاح المسنين الأول لمحاربة الشيخوخة يكمن في مزاولة الرياضة البدنية بانتظام”.
وأوضح الأطباء أن “استهلاك الفرد للأكسجين بنسبة 1% كل عام بعد أن يتجاوز سن الـ 30 مما يحد من نشاطه مع التقدم في العمر. أي أنه يفقد 30% من استهلاكه للأكسجين عند التقاعد في سن الستين، أما الشخص الرياضي الذي يصل إلى سن الـ 60 فإن مزاولته للرياضة البدنية المنتظمة تجعله يستهلك نفس كمية الأكسجين التي يستهلكها شاب في الثلاثين لا يمارس الرياضة البدنية”.
وأشاروا إلى أن “الرياضة تساعد المسنين على زيادة كفاءتهم الذهنية وقدرتهم على الانخراط في المجتمع، وعدم الانسحاب من الحياة والعزلة الاجتماعية بسبب الثقة التي يكتسبونها نتيجة مزاولة الرياضة”.
وتؤكد الدراسات العلمية أن “ممارسة الرياضة في هذه السن تقلل من تعرض المسنين للأزمات القلبية أو السكتات الدماغية أو الأمراض المزمنة أو السرطان”. وقالوا إن “ممارسة الرياضة يجب أن تكون تدريجية”، موضحين أن “رياضة المشي من أفضل الرياضات لأنها مفيدة للقلب والرئتين، كما إنها بديلاً مناسباً لجميع اللعبات الأخرى مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة والقفز بالحبل والأيروبيك، ومن المهم ممارسة تمرينات بناء العضلات كرفع الأثقال الخفيفة وألعاب الجمينيزيوم لتزداد مقاومة الجسم للأمراض، وينعم المسن بحياة هنيئة مليئة بالحيوية والنشاط”.
وأوضحت دراسات حديثة أن “ممارسة المسنين للرياضة تؤدي إلى التحسن العام في الصحة، وتزيد من كفاءة المخ والجهاز العصبي وتقلل من التوتر وتبعد شبح الاكتئاب، كما تقلل من احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب والمخ والسرطان، وتساعد في خفض ضغط الدم المرتفع وتقلل من نسبة الدهون والسكر بالدم، كما تقلل من انبعاث الشوارد الحرة المؤكسدة فتؤخر شيخوخة الخلايا، وتقلل من اضطرابات النوم والأرق، وتقي من هشاشة العظام والإمساك وتقلل التعرض للسقوط. كما تساعد الكبار على الانخراط في الحياة الاجتماعية وتبعد عنهم الوحدة والعزلة عن المجتمع”.
وحذر الأطباء من الآثار الضارة لعدم ممارسة المسنين للرياضة، والتي تؤدي الى “قلة مقاومة الأمراض وقلة كفاءة القلب والرئتين، والإصابة بتيبس المفاصل والتعب والإرهاق، وضعف الجسم”.