موسكو - (أ ف ب): واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقوية سيطرته على قيادة الجيش الروسي خاصة مع تعيينه قائداً سابقاً لحرب الشيشان رئيساً لهيئة الأركان، بعد 3 أيام على إقالة وزير الدفاع الضالع في قضية فساد.
ووقع بوتين مرسوماً ينص على تعيين الجنرال فاليري غيراسيموف رئيساً لأركان الجيش مكان نيكولاي ماراكوف.
وكان غيراسيموف أحد قادة الجيش الـ58 في منطقة قوقاز الشمال العسكرية خلال حرب الشيشان الثانية مطلع القرن الحالي. وكان يتولى حتى الآن قيادة قوات منطقة الوسط العسكرية.
واقترح وزير الدفاع الحالي سيرغي شويغو وزير الحالات الطارئة السابق والمقرب من الكرملين اسم غيراسيموف.
وعين شويغو مكان سرديوكوف الذي إقيل على خلفية فضيحة فساد كبيرة. وصرح شويغو أن غيراسيموف «عسكري ملتزم تماماً»، وشدد على «خبرته الواسعة» سواء في قيادة الأركان أو في «ساحة المعركة». وعلى الفور، أعطى بوتين تعليماته لرئيس هيئة الأركان الجديد.
وصرح بوتين أن «إحدى المهام الرئيسة ستكون بالطبع إعادة تسليح الجيش والأسطول، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك. هناك مهام أخرى، مثل تحسين الهيكليات وإدارة القوات».
ومنذ عودته إلى الكرملين في مايو الماضي لولاية رئاسية ثالثة بعد أن تولى رئاسة الحكومة لأربع سنوات، حدد بوتين لإدارته هدف إعادة تسلح «لا سابق لها» مع تخصيص أكثر من 700 ألف مليار دولار لصناعة الدفاع في السنوات العشر المقبلة.
وأضاف بوتين «آمل أن تتمكن مع وزير الدفاع من تأسيس شراكة جيدة ومستقرة مع أبرز المؤسسات الصناعية في مجال الدفاع». وشهدت العلاقات بين المجمع العسكري الصناعي وبين وزارة الدفاع تدهوراً ملحوظاً تحت إدارة سرديوكوف الذي تبنى مبدأ أعلن قبل سنوات ويقوم على أن يكون الجيش أقل عدداً وأكثر احترافاً وتطوراً.
وندد الوزير مرات عدة بالمخصصات الكبيرة التي تستفيد منها المؤسسات الروسية وانتقد إنتاجها الذي لم يعد مواكباً للعصر، ولم يتردد في شراء معدات من الخارج على غرار سفن ميسترال الحربية الفرنسية في 2011.