أوقفت الشرطة الباكستانية أعضاء في أحد المجالس القروية، قرروا أن يقدم مزارع ابنته البالغة من العمر تسع سنوات إلى عائلة ثرية كتعويض عن حالة اغتصاب مزعومة، بحسب ما أعلن مسؤولون محليون أمس الجمعة، حيث اتهم مزارع اسمه أرشاد من قرية باهالاك النائية في إقليم بنجاب الباكستاني “وسط” باختطاف ابنة مالك راضي ري يدعى علي شير السنة الماضية واغتصابها.
وقال رئيس مركز الشرطة المحلي محمد خالد لوكالة فرانس برس الجمعة إن: “لجنة قدامى القرية “قررت الأحد الماضي أن يزوج أرشاد ابنته سيدرا بمقصود، ابن المالك العقاري البالغ من العمر 22 عاماً، مضيفاً أن المزارع وافق “شفهياً” على قرار وجهاء القرية لكن ابنته سيدرا “بقيت مع العائلة”.
ويتعين -بحسب المجلس القروي- على أرشاد دفع مبلغ تعويضي قيمته 400 ألف روبية “حوالي 3300 يورو” في حال لم يتم الزواج، علماً أنه من المستحيل جمع مبلغ مماثل في باكستان ذات الأجور المنخفضة. فأوقفت الشرطة المزارع وأربعة أعضاء من المجلس القروي لأن تقديم الابنة كتعويض لحل خلاف، هو عمل غير شرعي في باكستان تصل عقوبته إلى سبع سنوات من السجن.
لكن حالات كثيرة من هذا النوع تحصل بلا حسيب ولا رقيب في باكستان المحافظة، خصوصاً في القرى النائية.
فالأسبوع الماضي مثلاً، أحرق والدان باكستانيان ابنتهما البالغة من العمر 15 عاماً بالحمض الكاوي حتى الموت لاشتباههما في أنها عاشرت صبياً و«لطخت” شرف العائلة.