يريد برشلونة المتصدر نسيان خسارته أمام سلتيك الإسكتلندي والعودة إلى سكة الانتصارات عندما يحل على ريال مايوركا في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم غداً الأحد المقبل.
وكان برشلونة بحاجة إلى نقطة من مباراته ومضيفه سلتيك من أجل بلوغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، لكن بطل إسكتلندا حقق إحدى أفضل نتائجه خلال مشاركاته القارية وعاد بالذاكرة إلى أمجاد 1967 حين توج باللقب، ملحقاً بفريق المدرب تيتو فيلانوفا هزيمته الأولى في المسابقة (2-1) بعد 3 انتصارات متتالية.
سلسلة الفريق الكاتالوني القارية توقفت عند 17 مباراة بدون خسارة خارج ملعبه، إذ عادت خسارته الأخيرة خارج ملعب كامب نو إلى 28 أكتوبر 2006 على ملعب ستامفورد بريدج ضد تشلسي الإنجليزي (1-صفر) بهدف العاجي ديدييه دروجبا، لكن محلياً حقق بداية صاروخية شهدت فوزه في 9 مباريات من أصل 10 ليتصدر الترتيب بفارق 3 نقاط عن أتلتيكو مدريد و8 نقاط عن غريمه التاريخي ريال مدريد.
حقق برشلونة 14 فوزاً في 17 مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات، وبلغ معدل تسجيله 76ر2 هدف في المباراة الواحدة ونسبة امتلاك للكرة بلغت 66%.
وتحسر فيلانوفا على خسارته الأخيرة أمام سلتيك: “قرأنا المباراة جيداً. خلقنا الكثير من الفرص، لكن لم نهز الشباك لأن حارسهم كان رائعاً”. وعن مواجهة اللعب الدفاعي الذي قدم سلتيك نموذجاً عنه في مباراتيه ضد بطـــــــل 2009 و2011، قال فيلانوفا الذي حل بدلاً من جوسيب جوارديولا في نهاية الموسم الماضي: “هذه الكرة التي يعشقها جمهور كرة القدم. كما إني أستمتع برؤية فريقي من مقعد البدلاء”.
أما الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفه الأول بعد ولادة طفله تياغو، فقال: “لانزال في المركز الأول ولسنا قلقين. تكرر ما حصل في كامب نو، دافعوا وانتظروا الهجمات المرتدة”.
وتابع أفضل لاعب في العالم: “لا يوجد ظلم أو عدالة في كرة القدم، ببساطة يجب أن تفوز... عرفوا الاستفادة جيداً من الضربات الثابتة والركنيات”.
وما يعزز من آمال برشلونة لتدعيم أفضل بداية في تاريخه في الليغا المحلية، خسارة منافسه المقبل مايوركا آخر خمس مباريات وتراجعه إلى المركز الثاني عشر. وستكون مهمة ريال مدريد أصعب بكثير على الورق من غريمه، إذ يحل الأحد أيضاً على ليفانتي السادس الذي لم يخسر في آخر آربع مباريات في ختام المرحلة.
ووقع ريال مرة جديدة في مطب بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال، إذ كان يتجه لتلقي خسارة ثانية على التوالي أمام بطل ألمانيا يوم الثلاثاء، قبل أن ينقذه الألماني مسعود أوزيل في الدقيقة قبل الأخيرة ويعادل 2-2.
وبعد بدايتهم البطيئة محلياً، عاد لاعبو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى سكة الفوز فحققوا النقاط الثلاث في 5 من مبارياتهم الست الأخيرة وهم يملكون أقوى دفاع بالتساوي مع ملقة (7).
ويستقبل أتلتيكو مدريد الثاني خيتافي العاشر بعد تلقي الأول خسارته الأولى هذا الموسم أمام فالنسيا صفر-2.
من جهته، يخوض فالنسيا التاسع، بعد فوزه الكبير على باتي بوريسوف البيلاروسي 4-2 رحلة صعبة إلى بلد الوليد الثامن، في حين يأمل ملقة المنتشي من تأهله إلى الدور الثاني من دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، العودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادل وخسارة عندما يستقبل ريال سوسييداد السابع عشر.
وفي باقي المباريات، يلعب رايو فايكانو مع سلتا فيغو، وإسبانيول مع أوساسونا، وسرقسطة مع ديبورتيفو لا كورونيا، والأحد اتلتيك بلباو مع إشبيلية.