شكلت نشأة المؤسسة الخيرية الملكية بتطوراتها وتوسع أعمالها منذ أن كانت لجنة لكفالة الأيتام والأرامل إحدى العلامات الفارقة بعد تدشين ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير 2001، ونتيجة له وللمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إذ تنهض بدور إنساني واجتماعي مهم للغاية وأكثر شمولاً، يخفف أعباء الحياة عن كثير من الأسر المحتاجة، وتقف المؤسسة بجانب ذوي الحاجات، أفراداً وهيئات، تيسر لهم ما يعينهم على متطلباتهم الضرورية، وتوفر لهم ظروفاً حياتية رخية وكريمة.
وفي حياة الأمم أيام مهمة وخالدة سطرها التاريخ بحروف من نور لأنها أضاءت حياة تلك الأمم ويعتبر يوميا 14 و15 من فبراير عام 2001 أحد أهم هذه الأيام التي شهدت مملكة البحرين خلالها حدثاً هاماً غير مجرى تاريخها ففي مثل هذا اليوم قام الشعب البحريني بالتصويت بكلمة نعم لميثاق العمل الوطني بنسبة 98.4% والذي جاء نتيجة للمشروع الإصلاحي الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ليقول الشعب البحريني كلمته المؤيدة ومبايعته الكبيرة للحكم الصالح من خلال تأييده لهذا الميثاق فشهدت مملكة البحرين على أثر ذلك تحولات كبيرة طالت مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانعكست آثارها الإيجابية على المواطنين بشكل كبير وأحدث طفرة كبيرة في حياة البحرينيين الديمقراطية حيث تضمن العديد من المبادئ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي أسهمت في نقل البحرين إلى الحياة العصرية والمتقدمة وتفعيل الحياة الحضارية والمتمثلة في تحديث النظم وإدارات المؤسسات الدستورية والأخذ بيد المواطنين في المساهمة بتطور البلاد في كافة المجالات.
وامتداداً لهذا النهج الإصلاحي الكبير الذي عم البلاد أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في 14 يوليو 2001م بإنشاء لجنة لكفالة الأيتام البحرينيين من الأسر المستحقة، ثم أتبعه بأمر ثان بتاريخ 4 نوفمبر 2001م بتكليف هذه اللجنة بكفالة الأرامل اللاتي لا عائل لهن. واستمراراً للاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته ورغبة من جلالته في دعم العمل الخيري في المملكة ولتوسيع أعمال اللجنة لتشمل جميع الفئات المستحقة في مملكتنا الغالية واهتماماً من جلالته بعملها فقد أصدر جلالته أمره السامي رقم 12 لسنة 2007م بإعادة تسمية اللجنة بالمؤسسة الخيرية الملكية كما صدر أمر جلالته السامي رقم 33 لسنة 2007 بإعادة تنظيم المؤسسة الخيرية الملكية ليكون جلالته الرئيس الفخري لها لكي تنهض بدور إنساني واجتماعي أكثر شمولاً، يخفف أعباء الحياة عن كثير من الأسر المحتاجة، وتقف المؤسسة بجانب ذوي الحاجات، أفراداً وهيئات، تيسر لهم ما يعينهم على متطلباتهم الضرورية، وتوفر لهم ظروفاً حياتية رخية وكريمة، ولا ينحصر دور المؤسسة في حقل واحد، فهي تستهدف كل المحتاجين وكل الحاجات، والنهوض بالمشاريع الخيرية غير الربحية، والمساهمة في كل ما يعود بالنفع العام للمواطنين. كما صدر أمر آخر من جلالته تحت رقم 34 لسنة 2007 بتعيين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيساً لمجلس أمناء المؤسسة. ونتيجة لهذا العطاء الكبير والاهتمام اللافت للعمل الخيري من جلالة الملك المفدى فقد بلغ عدد الأيتام والأرامل المكفولين من قبل المؤسسة حوالي عشرة آلاف يتيم وأرملة من مختلف مدن وقرى البحرين، تقدم لهم مختلف أنواع الرعاية والعناية الشاملة من رعاية تربوية وصحية وتعليمية واجتماعية. ولم يكتف جلالته بتكليف المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم المساعدات العينية والمعنوية للأيتام بل حرص جلالته على الالتقاء مباشر بالأيتام وذلك باستقبال مجموعة منهم سنوياً للاطمئنان على أحوالهم، وتفقد احتياجاتهم مباشرة دون واسطة أو حجاب، ووجه جلالته المؤسسة للعمل على تطوير خدماتها لجميع الفئات بأعلى مستويات من التميز والجودة.
وتنفيذاً لهذه التوجيهات السامية فقد حصلت المؤسسة على شهادة الجودة العالمية الآيزو 9001/2000 لإدارة المنظومة الإدارية بها وفقاً لأحدث المواصفات العالمية لإدارة الجودة كما قامت بإعداد الاستراتيجية الخمسية للفترة من 2008 لغاية 2012 والتي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للأيتام والأرامل وذلك من خلال التركيز على الجوانب التنموية والتعليمية والتربوية للأيتام وأسرهم والعمل على المساهمة في تنمية المجتمع بشكل عام والفئات المستحقة بشكل خاص. كما حرصت المؤسسة على التوسع في خدماتها لتشمل جميع الفئات المستحقة في مملكة البحرين وذلك من خلال الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه والقيادة الرشيدة. وكان من أبرز ما حققته المؤسسة خلال الفترة الأخيرة: ورغبة من جلالته في أن ينال الأيتام القسط الأكبر من التعليم فقد أصدر جلالته أوامره السامية بتوفير الرعاية التعليمة للأيتام وذلك من خلال ابتعاث خمسين طالباً من أبنائه الطلبة المتفوقين من الأيتام للدراسة في جامعة البحرين على نفقة جلالته الخاصة، وتنظيم حفل سنوي لتكريم الطلبة المتفوقين وتخصيص جائزة فيصل بن حمد للتميز الدراسي وجائزة فيصل بن حمد للأم المثالية لتكريم الأمهات المثاليات بالإضافة إلى توفير المستلزمات المدرسية من حقيبة تعليمية وملابس في بداية العام الدراسي لجميع الطلبة والطالبات المكفولين من جلالته، وتوفير الدروس العلاجية للطلبة والطالبات الذين يحتاجون لمعالجة بعض نواحي القصور الدراسي من خلال المعاهد التعليمة وتقوم المؤسسة بمتابعة طلبتها وتشجيعهم على رفع مستواهم الدراسي. ومن خلال مشروع تدريب وتأهيل الأيتام والأرامل تعمل المؤسسة على تدريب الأيتام والأرامل الذين لا يرغبون في استكمال دراستهم الجامعية مهنياً وتقنياً بالتنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية لتوفير مقاعد للتدريب، وذلك لإكسابهم مهارات عملية تأهلهم لوظائف متنوعة لتحسين أوضاعهم المعيشية، لجعلهم عناصر منتجة بالمجتمع وتحقيق النظرة الاستراتيجية العامة لمملكة البحرين لعام 2030 كما قامت المؤسسة بتوقيع اتفاقيات تعاون لتدريب الأيتام مع وزارة العمل وتمكين يتم بموجبها دمج الأيتام البحرينيين للاستفادة من برامج تمكين وتوفير فرص التدريب والدراسة، والعمل على خدمتهم بتوفير فرص التوظيف المناسبة أو برامج التدريب لتأهيلهم وإدماجهم في مختلف الوظائف التي تتناسب وقدراتهم ومستوياتهم العلمية ليساهموا بدورهم في دفع عجلة الاقتصاد.
كما قامت المؤسسة ووفقاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى وانطلاقاً من رسالتها في توفير خدمة شاملة للأيتام والأرامل المكفولين من قبل جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه فقد تم استحداث مشروع الرعاية الصحية وذلك بهدف تقديم الخدمة المتميزة للأيتام والأرامل وكان من أهم المشاريع التي نفذتها المؤسسة في هذا الجانب.
معهد للتدريب المهني
بمكرمة ملكية كريمة تم تخصيص قطعة أرض لإنشاء معهد للتدريب المهني في منطقة عسكر لبناء المعهد وتم الانتهاء من إعداد الرسومات الهندسية الخاصة بالمركز.
ويهدف هذا المعهد لتعليم الطلبة المواطنين من غير الراغبين في استكمال الدراسة ومنحهم فرصة للتدريب، وتأهيلهم للحصول على وظائف مناسبة. وسوف يشمل المعهد مجموعة من التخصصات المهنية الهامة متمثلة في: صيانة السيارات - التكييف والتبريد - الفبركة واللحام – شبكات الاتصالات – التكنولوجيا الكهربائية والميكانيكية.
مشروع رياض الأطفال النموذجية
تعمل المؤسسة على إنشاء رياض للأطفال في مختلف محافظات المملكة لما لهذا المشروع من تأثير كبير على النشء، من خلال تهيئة البيئة التربوية المناسبة للأطفال من سن الخامسة وحتى السادسة وبشكل خاص أطفال الأسر ذوي الدخل المحدود والمحتاجين.
وقد قامت المؤسسة الخيرية الملكية في هذا السياق بإعداد الدراسات اللازمة لهذا المشروع لإنشاء أربع رياض للأطفال في محافظة المحرق المحافظة الوسطى المحافظة الشمالية المحافظة الجنوبية
ونأمل أن يحقق هذا المشروع جزءاً هاماً من استراتيجية المملكة المتعلقة بالاهتمام بقطاع الطفولة وفق رؤى جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، في اتباع السبل التربوية العلمية التي تكفل للنشء النمو في بيئة تربوية صالحة.
المركز التجاري الخدماتي
تعمل المؤسسة على توفير خدمات متكاملة لجميع أطياف المجتمع من المحتاجين، وتأتي فكرة إنشاء مركز تجاري خدماتي يضم مكتبة وصالة متعددة الاحتياجات وعيادة طبية تقدم خدماتها مجاناً للأيتام والأرامل والمحتاجين لتعزيز دور المؤسسة في توفير جميع متطلباتهم الحياتية المهمة.
وقد قامت المؤسسة الخيرية الملكية في هذا السياق بإعداد الدراسات اللازمة لهذا المشروع.
مشروع الإيواء الأسري: تعمل المؤسسة على إنشاء وحدات سكنية مؤقتة للأرامل اللاتي لديهن طلب في الإسكان بحيث تكون هذه الوحدات كمحطة مؤقتة للأرملة مع أسرتها إلى أن يتم تخصيص وحدة سكنية لها من وزارة الإسكان.
وانطلاقاً من الثقة الملكية الغالية وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تعمل المؤسسة على تنفيذ والإشراف والمشاركة في العديد من الخدمات للمواطنين الكرام ومن أهم هذه المشاريع:
بنك الأسرة
تعتبر المؤسسة الخيرية الملكية المشارك الأكبر في تأسيس بنك الأسر وذلك ضمن هدفها في تقديم القروض الميسرة للمشاريع التنموية الصغيرة ومتناهية الصغر.
ولم يقتصر دور المؤسسة الخيرية الملكية على الخدمات المقدمة داخل المملكة فقط، بل تخطت الحدود لتكون اليد البيضاء التي تمثل مملكة البحرين في كل الميادين، حيث جاءت توجيهات جلالة الملك بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة وتقديم مساعدات عاجلة إلى ضحايا الفيضانات في جمهورية باكستان الإسلامية على أن تتولى المؤسسة الخيرية الملكية مهمة الإشراف على إيصال هذه المساعدات برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وكان نتيجة هذا العطاء قامت المؤسسة بتحقيق التالي: بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قامت اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بالاتفاق وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية للشعب الفلسطيني في غزة شملت التعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم لتصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ1000 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم بكلفة قدرها 550 ألف دولار أمريكي حيث تم الانتهاء من تركيب أطراف صناعية لأكثر من خمسمائة من الأطفال والنساء وتأهيلهم ويجري العمل على الانتهاء من باقي المشروع.
كما تم توقيع اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتي تشمل بناء مدرسة بمبلغ وقدره 2,25 مليون دولار أمريكي وبناء مستشفى مكون من ثلاث طوابق بخان يونس وتبلغ كلفة تجهيزه بالكامل بمبلغ وقدره 2,64 مليون دولار أمريكي وبناء مكتبة للأطفال في فناء مدرسة الفاخورة باسم مكتبة الفاخورة مع تجهيزها بالأثاث والكتب بمبلغ وقدره 500 ألف دولار أمريكي.
بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة لتجهيز المختبرات العلمية في الجامعة بمبلغ قدره 372 ألف دولار أمريكي وقد قام سعادة الدكتور مصطفى السيد بافتتاح هذه المختبرات أثناء زيارته الأخيرة إلى غزة.
كما تم تشكيل وفد برئاسة سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية بزيارة إلى غزة حيث قام الوفد خلال زيارته بوضع حجر الأساس لبناء مكتبة مدرسة الفاخورة والقيام بجولة للوقوف على حجم الدمار والخراب الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية وذلك لتحديد احتياجات القطاع من البنى التحتية والمشاريع الإنشائية، كما التقى الوفد بعدد من الجرحى وأهالي القطاع المحتل.
ومؤخراً تم افتتاح مدرسة مملكة البحرين في قطاع غزة ومركز مملكة البحرين الصحي، ومدرسة مملكة البحرين الإعدادية للبنين في تل الهوى، وتنظيم إفطار صائم في رمضان وكسوة العيد، وافتتاح مركز التقنيات المساعدة للطلبة المكفوفين في غزة.
مساعدة السوريين في الأردن
بتوجيه كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وبناء على قرار مجلس الوزراء الموقر وتكليف المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب السوري الشقيق لمساعدة اللاجئين والمتضررين الذين نزحوا من سوريا جراء الأوضاع التي تمر بها بلادهم، عملت المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء على اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات والجهود لتنفيذ هذه التوجيهات الملكية السامية وإنشاء مجمع مملكة البحرين العلمي للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق، ويعتبر أول مشروع تعليمي وأحد أهم المشاريع التي تنفذ للاجئين من الأشقاء السوريين، ويخدم المجمع حوالي 4 آلاف طالب وطالبة وتم افتتاحه رسمياً من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في نوفمبر 2012.
ويمتاز المجمع بأنه يتكون من أربعة مدراس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية شاملة جميع مرافق التعليمية والتربوية تستوعب كل مدرسة 1000 طالب. ويتكون المجمع من سبعين مرفقاً تشمل الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية الهامة، وتصل المساحة الأولية للمجمع إلى 80 ألف قدم.
وقد بدأت ترتيبات بناء مجمع البحرين العلمي بمخيم الزعتري فور صدور التوجيهات الملكية السامية وتم توقيع اتفاقية البناء والتجهيز بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، وسيقوم مكتب اليونيسيف بالأردن بإدارة وتشغيل المجمع بإشراف وزارة التربية والتعليم الأردنية. وفور توقيع الاتفاقية بدأت عملية تسجيل الطلبة الراغبين بالالتحاق بمدارس المجمع، كما قام اللاجئون السوريون في المخيمات الأخرى بطلب تحويلهم إلى مجمع الزعتري ليكونوا بالقرب من المجمع العلمي البحريني، واستخدمت منظمة اليونسيف بعض الخيام كغرف صفية خلال الأسابيع القليلة، بمدرسين ومناهج أردنية لبدء الفصل الدراسي لحين الانتهاء من بناء المدرسة. كما قامت منظمة اليونسيف بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية بإعطاء الطلاب التطعيمات اللازمة استعداداً لبدء الدراسة في مجمع مملكة البحرين العلمي.
مساعدة اللاجئين السوريين في جمهورية تركيا
وبتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، قام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم مساعدات البحرين إلى اللاجئين السوريين في تركيا الذين نزحوا من سوريا جراء الأوضاع التي تمر بها بلادهم. وبناء على هذه التوجيهات الملكية الكريمة وانطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط مملكة البحرين بجمهورية تركيا فقد تم تقديم مساهمة مملكة البحرين لمساعدة اللاجئين والمتضررين الذين نزحوا من سوريا إلى جمهورية تركيا جراء الأوضاع التي تمر بها بلادهم، للمساهمة في تخفيف آلامهم ومد يد العون والمساعدة للأشقاء في مختلف الظروف، حيث ستتم المساهمة في بناء مستشفى ميداني للاجئين السوريين في تركيا، وتأتي هذه المساعدة استكمالاً للمساعدات التي قدمتها البحرين للأشقاء السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية.