دعا رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، “جيبك” المهندس عبدالرحمن جواهري إلى إشراك حديثي التوظيف في الإطلاع والتعرف على إجراءات عملية الصيانة الدورية الشاملة التي تجريها الشركة.
من جهة أخرى، اعتادت عناصر الشركة المشاركة في مختلف مراحل الإعداد والتنفيذ لهذه العمليات وذلك بالتعاون مع عدد من الخبراء الذين تستعين بهم الشركة من الخارج لمساعدتها في تنفيذ تلك العمليات.
وإلى جانب خبراء الصيانة، تقوم “جيبك” باستقطاب العديد من الأيدي العاملة الماهرة والخبيرة في هذا المجال، كما تقوم بإحضار جميع ما يلزم من آليات وقطع غيار، الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقت والجهد من الشركة مما يستدعي استقطاب مجموعات هائلة من الشركات.
ونظراً لما تتطلبه أعمال الصيانة الدورية الشاملة من ضرورة القيام بمجموعة الفحوصات ذات الحساسية العالية ومنها فحص مفاعل الأمونيا والميثانول، إلى جانب تحديث مفاعل اليوريا و أنابيب الضغط العالي لمصانع اليوريا، فإن ذلك يشكل فرصة سانحة لمنتسبي الشركة وبخاصة حديثي التخرج الذين التحقوا مؤخراً للعمل في مختلف أقسام الشركة للإطلاع على خطوات وإجراءات أعمال الصيانة، وما تتطلبه عملياتها من تدقيق ومتابعة.
وتتخذ الشركة من هذه الصيانة الدورية الشاملة محفلاً لتدريب و إثراء خبرة المتدربين من مهندسين وفنيين من الجنسين في أعمال الصيانة بصورة عامة وأساليب الفحص بصورة خاصة وذلك عن طريق إدراجهم في الهيكل العمالي للصيانة، لتطوير وتعزيز كفاءاتهم الأساسية.
كما تقوم أكاديمية القيادة والتعلم من جانب آخر بإعداد برنامج خاص موجه للمتدربين خلال فترة الصيانة باعتبار الأكاديمية مرجعاً أساسياً لخطط التدريب ووسائل المتابعة والتقييم.
وبعد إعداد برامج التدريب، يتم تعريف المسؤولين المعنيين بتفاصيل البرامج، ومن ثم يقومون بتعريف وتدريب الموظفين حديثي التخرج على كيفية الاستفادة من عمليات الصيانة، والمشاركة في دراسة تفاصيل إجراءات العمل ومتابعة تلك الإجراءات، ويتم تنفيذ كل ذلك عبر التدريب العملي في مواقع العمل ومناقشة المشرفين على التدريب وكذلك المشاركة في الاجتماعات المتعلقة بخطوات وإجراءات عملية الصيانة، والتعرف على الأهمية التي تنطوي عليها هذه العمليات سواء من حيث تعزيز العمل في المصانع وإجراء الصيانة للمعدات الموجودة.
وقامت أكاديمية القيادة والتعلم بإعطاء المتدربين دورات مكثفة وتدريباً عملياً خلال الأشهر التي تسبق فترة الصيانة الدورية وتضمنت تلك الدورات برامج تعريفية بقواعد ونظم الأمن والسلامة في الشركة وخطة الإخلاء والطوارئ وأجهزة التنفس وإطفاء الحريق وكيفية التعامل مع الكيماويات والمواد الخطرة الموجودة بالمصانع من أجل تعميق الوعي والمهارة الفنية والوقائية وممارسة تطبيق الأنظمة المعمول بها ونظم تصاريح العمل.
وأكد جواهري أن إشراك حديثي التخرج في الاطلاع على تفاصيل الصيانة الدورية الشاملة التي بدأت في الثالث من نوفمبر الجاري، هي بمثابة فرصة جيدة للتدرب العملي والتعرف عن كثب على تفاصيل هذه العمليات الضخمة التي يتم خلالها الاستعانة بأعداد كبيرة من الخبراء والأيدي العاملة المهنية، الأمر الذي يتيح لهؤلاء الموظفين فرصة مواتية لاكتساب المعلومات الضرورية والمهارات والخبرات التي تعينهم على أداء أعمالهم في المستقبل، وتؤثر إيجاباً على إثراء معلوماتهم وتنمية قدراتهم. وأوضح جواهري أنه سيتعين على كل موظف متدرب بعد الانتهاء من الصيانة الدورية للمصانع تقديم تقرير وعرض ملخص يذكر خلاله جوانب الاستفادة التي حققها، والمعلومات والمهارات الجديدة التي اكتسبها في مجال عمله.
كما يتعين عليه توضيح وجهة نظره في كيفيه تطوير أساليب العمل وجعلها أكثر فعالية وإنتاجية إلى جانب ما يراه المتدرب حول كيفية التعامل مع ما يحيط به من ضغوط وتحديات في محيط عمله.