سوف تشهد أستراليا لمدة ثلاث ساعات الأسبوع المقبل كسوفاً كلياً للشمس، وهي ظاهرة طبيعية ينتظرها كل من علماء الفلك الهواة والسياح بفارغ الصبر. وسيبدأ الكسوف الثلاثاء عند الساعة 20.35 بتوقيت غرينتش (أي الأربعاء) مباشرة بعد الفجر بتوقيت أستراليا، عندما سيغطي القمر نجمتنا ويمنع قسماً من سكان الأرض من رؤيتها. وسيستقطب هذا الحدث أكبر نسبة من المشاهدين في شمال أستراليا، ولاسيما في ولاية كوينزلاند السياحية، بما أن مشاهدته من أماكن أخرى في العالم لن تكون ممكنة إلا من المساحات الشاسعة غير المأهولة في جنوب المحيط الهادئ. وعندما يحجب القمر الشمس بالكامل، ستبدو هذه الأخيرة على شكل قرص أسود يحيط به تاج ذهبي هو غلاف الشمس الجوي الخارجي الممتد على ملايين الكيلومترات. وستصبح النجوم مرئية في وضح النهار بينما ستكتسب السماء لوناً نيلياً. ويعتبر كسوف الشمس الكلي حدثاً نادراً لا يمكن مشاهدته من النقطة نفسها من الأرض سوى مرة واحدة كل 140 سنة في نصف الكرة الشمالي ومرة واحدة كل 540 سنة في نصف الكرة الجنوبي. يذكر أن الكسوف الكلي الأخير حدث في 11 يوليو 2010 في جنوب المحيط الهادئ أيضاً. ويتوقع حدوث الكسوف الكلي المقبل في 20 مارس 2015 فوق أيسلندا وجزر فارو وأرخبيل سفالبارد النرويجي.