تقرير - ولاء الحجاوي:شبّه كتاب خليجيون نهج المعارضة البحرينية في زرع المتفجرات والعبوات الناسفة وترويع الآمنين بأسلوب الإرهابي العاجز، لافتين إلى أن العابثين بأمن المملكة اختاروا العنف مسلكاً بعد افتضاح مخططهم التآمري. وقالوا إن المعارضة لجأت إلى اتباع سياسة الاستنزاف الداخلي عبر استهداف رجال الأمن واغتيالهم، مضيفين أن “الإرهابيين لا يودون أبداً سماع حقيقة تهاوي واندثار مشروعهم التخريبي الكبير”.ووصف الكتّاب المشروع بـ«المؤدلج” والمغلف بأطر واهية وبادعاءات البراءة والانتفاضة السلمية المزعومة، عادين بياناتهم “تدجيلية وكاذبة تعبر عن رؤية سقيمة ومريضة وعدوانية فظة”.وأضافوا أن العابثين بأمن البحرين بلغوا مدىً غير مسبوق وتمادوا بغيهم، واختاروا المواجهة العنيفة وإرهاب المواطنين، بعد أن انكشفت ألاعيبهم وارتباطاتهم الخارجية، وتحالفهم مع أعداء المنطقة لتقويض أمن البلد واستقراره، ممن اعتقدوا أن البحرين لقمة سائغة وسهلة يمكن ابتلاعها مع انشغال العالم بما يجري في الإقليم، وأن الكرة أصبحت في ملعبهم ويستطيعون إدارتها بطريقتهم”.ونبّهوا إلى أن “البحرين لن تُهزم أو ترفع الراية البيضاء أمام أهل الفكر السراديبي الأسود، ولن يهزم الأحرار أبداً، فقدرها الدائم أن تظل البوابة العربية الأولى التي تتحطم على أسوارها رياح الشر والعدوان والدجل”.ودعوا إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لحصار زمرة الإرهاب والإجرام، بعد أن ارتضت أن تكون حصان طروادة لصالح المشاريع الشعوبية والتخريفية، مشيراً إلى أن البحرين في قلب المواجهة وكسبت كل نقاط النصر النهائي، فيما يتخبط الشعوبيون في أوحال هزائمهم.وقالوا “هي سُنة الكون وطلسم الحرية، ولن تجدوا لسنته تبديلاً”.تداعيات الهزيمةقال الكاتب بصحيفة “السياسة” الكويتية داوود البصري “مرة أخرى يعود أهل المشروع الصفوي التخريبي الإيراني ليعاودوا نشر فتنتهم الشعوبية الحاقدة في البحرين، ومن يعرف نفسية القتلة ويتابع تطور أحقادهم التاريخية، يتبين أنهم لم يهضموا أبداً طعم هزيمة مرة أحاقت بهم وهم يشاهدون انهيار صروح فتنتهم الكبرى، بعد أن أرادوها نهاية صاعقة لوحدة البحرين وتقويضاً لاستقرارها ونيلاً من عروبتها”.وأضاف “الشرعية الدستورية في البحرين لم تترك وسيلة للتهدئة والحوار إلا واتبعتها، وجلالة الملك وولي عهده أطلقا خطوات الإصلاح وقطعت أشواطاً بعيدة في لملمة الموقف واحتواء الأزمة وتهدئة الحال، بعيداً عن منطق الابتزاز ومحاولات ركوب الموجة واستغلال الظروف العامة لصالح أهل المشروع التخريبي الإيراني، والمدعوم بآلة ضخ إعلامية طائفية كبرى من خلال النظام الإيراني وعملائه المعروفين في المنطقة ومن خلال أدواتهم المعروفة والمفضوحة”.ولفت البصري إلى أن “حملات التشويه الإعلامية الدولية لم ينقطع سمها أبداً، وامتدت لتطال وتشمل مؤسسات إعلامية عريقة افتقدت المصداقية في ضوء الأجندات السرية والعلنية الهادفة لإشعال نيران الفتنة في المنطقة، عبر تلفيق وفبركة الأخبار الكاذبة ومحاولات الربط بين قمع النظام السوري وإجرامه بحق شعبه وبين تصدي قوات الأمن البحرينية ومواجهتها للمخربين”.وأضاف أن “البحرين لا يمكن لها أبداً أن تلجأ لأساليب التدمير الشامل وقتل واستباحة الأبرياء، ولا مقارنة ولا مقاربة على الإطلاق بين الأوضاع في سورية المحترقة وبين البحرين التي تمكنت بفضل حكمة وبصيرة قادتها والتفاف المنظومة الخليجية والعربية حولها، من تجاوز الفتنة والشروع الحقيقي في إجهاض كل مخلفات المشروع التخريبي الطائفي الإيراني، واستعادة العافية من خلال سلسلة من الإجراءات الداخلية والتشريعية الحاسمة، عبر ردم بؤر الفساد والتعفن وتطهير الجسد البحريني من الأدران والجراثيم والعوالق، وتطوير عمليات الهجوم الوقائي والدفاعي نحو آفاق رحبة تسد معها كل ذرائع الفتنة والتطرف والدجل”.ودعا “المعجبين بعدالة وإنسانية وتفرد النظام الإيراني بالالتحاق بركبه والعيش تحت ظلاله والابتعاد عن البحرين الحرة العربية المسالمة التي لا تعترف أبداً بالفتنة وحواشيها، ولا تقيم وزناً للدجالين والقتلة والمشبوهين وهم يمعنون تمزيقاً في النسيج الوطني الداخلي باعتباره رقماً صعباً ومعادلة ممنوع المس بمفرداتها، فالحفاظ على الوطن البحريني يعني أساساً الحفاظ على الروح، وحماية الأمن الوطني معناه النهائي حماية الأمن الإقليمي والقومي”.دوائر الرصد والعدوانوشدد البصري على أن “دوائر الرصد والعدوان المتحفزة ضد البحرين منذ 3 عقود ونيف لن تهضم بسهولة هزيمتها المرة في البحرين، وستعمل على إثارة زوابع إعلامية وحقوقية مزعومة حيث تقيم في بريطانيا وسواها من الدول، ومن خلال منظومة اللجوء المعروفة والتي تدير أطرافها المخابرات الإيرانية”.وقال إن القرار الوطني البحريني الشجاع بسحب شرف المواطنة والجنسية من نفر ارتضوا العمل لصالح المشروع التخريبي الإيراني، ستكون له تداعياته الإيجابية على الصورة الأمنية العامة، وبما يعزز جهاز المناعة الوطنية ويلقن المستهترين بأمن وسلام الأوطان دروساً حقيقية في الأدب والاحترام، وبما يجعل دهاقنتهم ممن علموهم الخبث والتآمر في إيران وغيرها من مستوطنات الفتنة، يتجرعون سم الهزيمة المرة، لأن أولئك القتلة لم يفهموا بعد الجينة التكوينية الحقيقية للإنسان البحريني الملتزم بالدفاع عن استقلال بلاده وحريتها وسيادتها وعروبتها مهما كلف الثمن وطال أمد المواجهة أو تعددت أساليبها وأشكالها. التأسي بالبحرينوطالب الكاتب بصحيفة “الوطن” الكويتية عبدالله النجار حكومة بلاده بالتأسي بالبحرين في ردع المخربين والإرهابيين مثيري الشغب والفتنة من خلال المظاهرات والمسيرات الفوضوية.وتساءل عن عدم اتخاذ حكومة بلاده خطوات جريئة تجاه المحرضين وقال “إلى متى هذا الصمت”؟ مشيراً إلى “يبدو أن البحرين أخذت بنصيحة طالبنا بها ونفذتها قبلنا، وسحبت الجنسية من 31 شخصاً تورطوا في قضايا أمن الدولة، وبرزت أدوارهم في أعمال المظاهرات والتحريض على المسيرات الفوضوية”.وأضاف “عندنا لاتزال الحكومة تفكر بالأمر ولو أسرعت قليلاً بسحب الجنسية الكويتية من المحرضين على المسيرات غير المرخصة والمشرفين على الفوضى لصمت الجميع والكل راح “يصير عبود”، ولو سحبت الحكومة الجنسية ممن يحرضون على المظاهرات ولم يمض على تجنيسهم 10 سنوات وفقاً للمادة (13) من قانون الجنسية لسمعنا “كعّات بريكات”، فمتى نسمع عن قرارات ومراسيم لسحب الجنسية الكويتية ممن يعبثون بأمن البلاد ويخرقون القوانين؟”. تضامن أبناء الإماراتمن جانبه قال الكاتب علي العمودي في مقال نشرته صحيفة “البيان” الإماراتية تحت عنوان “دانتان في القلب والوجدان” أن المخربين أرادوا أن يجعلوا من الإمارات منطلقاً لنشر فتنهم الطائفية والمذهبية باتجاه المنطقة، واعتقدوا أنهم قادرون على تحقيق مآربهم بالاستقواء بأعداء تاريخيين لدول الخليج العربية وشعوبها ممن يتربصون بها وبأبنائها، أولئك الأعداء الذين وجدوا في هؤلاء العابثين مطية لتنفيذ أهدافهم ومؤامراتهم على دول المنطقة التي نجحت في تحقيق التنمية الشاملة في بلدانها والرخاء والازدهار لمواطنيها”. وأضاف العمودي “أمن واستقرار الدول خط أحمر لا يسمح بتجاوزه، لأن التفريط بها يقود إلى الفوضى العارمة التي نراها في العديد من البلدان التي تراخت في التعامل مع العابثين والمغامرين”. وأوضح أن “التفاف أبناء الإمارات ودعمهم لإجراءات الدولة بحق تلك الحفنة من ناكري المعروف والجاحدين ممن انخرطوا في تنظيم سري، أثار الكشف عنه صدمة كبيرة لدى المجتمع الذي استنكر هذا الفعل الذميم من أشخاص محسوبين على وطن كان كريماً وقيادته على الجميع، وحقق نموذجاً تنموياً قل نظيره في العالم”.ولفت إلى أن “تضامن أبناء الإمارات مع أشقائهم في الكويت والبحرين تجسيد لمكانة دانتين عزيزتين في العقد الخليجي، ومتانة لحمة عصية على الاختراق من قبل “إخوان الشياطين” والحاقدين والمتآمرين الذين ارتد كيدهم لنحورهم”.