مركز الشيخ إبراهيم: في رحاب استدعاء الحضارات الفكرية، والانسجام مع الخطابات الثقافية، يتنقل المدلول الفلسفي المغاير لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، نحو ملابسات الحديث عن «الإشعاع الحضاري العربي في الأندلس...عقد من جرمان يرصع جيد الزمان» للمغربي د. محمد الخطابي، اليوم الإثنين 12 الحالي، الساعة 8 مساء في المركز.
ينهل د. الخطابي أطروحات العهد الأندلسي، ومعايشة القرب التاريخي والتراثي آنذاك، من أصقاع الحدود الرفيعة للأدب، والقراءات التحليلية المترابطة عبر العصور، وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثاني عشر «الجمال بداية الأحسن» لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.
ود. محمد الخطابي، تبوأ العديد من المناصب في حياته العملية، إذ عمل كخبير بمكتب تنسيق التعريب في الوطن العربي التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، ومسؤولاً عن «أبواب ثابتة» في مجلته «اللسان العربي»، إلى جانب عضويته في ديوان وزير الإعلام المغربي، كما عمل مستشاراً ثقافياً وصحافياً وقائماً بأعمال سفارات المغرب في كل من مدريد وطرابلس والمكسيك والبيرو، وسفيراً مفوضاً فوق العادة للمملكة المغربية في كل من كولومبيا، والإكوادور، وبنسا، وترنيداد، وطابوغو، وله خبرة واسعة في العلوم السمعية والبصرية لعمله زهاء عشر سنوات في الإذاعة والتلفزة المغربية وهو صاحب عديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية في الآداب والثقافة والفكر واللغة.
كما حظي د. الخطابي بالعديد من الأوسمة والشهادات التقديرية في مسار حياته العملية والعلمية، وشارك في مؤتمرات وندوات دولية شتى على مستوى الوطن العربي والدولي، وله منشورات جمة نشرت في كتب ودراسات تعنى باللسانيات والتراجم وأعمال أدبية وثقافية، ومن مؤلفاته: رسالة مكتب تنسيق التعريب في الوطن العربي، وداعاً أيتها الأعوام، عدالة الهنود وقصص أخرى...انطولوجيا القصة القصيرة في أمريكا اللاتينية، حجر الشمس، ذاكرة الحلم والوشم في الأدب الأمريكي اللاتيني المعاصر، أمريكا الجنوبية: الوجه والقناع...أضواء مثيرة على ماضي وحاضر العالم الجديد، المغرب وكولومبيا.
وفي جعبة الخطابي إسهامات أخرى قيد الطبع وهي: عناقيد من كرمة ابن هانئ وقطوف من دالية سيرفانطيس في الأدب الأندلسي والإسباني المعاصر، والرفيق قبل الطريق في أدب الرحلات...صياح الصمت والصخب وهي قراءات أدبية عالمية، واللغة والحضارة دراسات في اللغة واللسانيات، وتنويعات على أوتار الكآبة وقصص أخرى.