عواصم - (وكالات): استشهد 6 فلسطينيين وأصيب 41 في قصف إسرائيلي على غزة بينما أصيب 4 جنود إسرائيليين في هجوم تبناه الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن تل أبيب «مستعدة للتصعيد» رداً على موجة العنف على طول الحدود مع قطاع غزة وأثارت مخاوف من مواجهة كبرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية «يجب أن يفهم العالم أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة محاولات مهاجمتنا. نحن مستعدون للتصعيد عبر تكثيف تحركاتنا».
وقال وزير الجبهة الداخلية افي ديختر للإذاعة العامة أن «إسرائيل لا يمكنها أن تقبل وجود كيان مسلح بين أراضيها ومصر حيث تتراكم الأسلحة بهدف وحيد هو الإرهاب».
واستشهد 6 فلسطينيين وجرح 35 في القصف الإسرائيلي على غزة، حيث أصيب أربعة جنود إسرائيليين السبت في هجوم تبناه الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وشن الجيش الإسرائيلي 6 غارات جوية جديدة على شمال مدينة غزة وشرقها وعلى جنوب القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس الطبيب أشرف القدرة إن «حصيلة الغارات الجوية وقصف الدبابات الإسرائيلية على قطاع غزة بلغ 6 شهداء و41 جريحاً». من جانب آخر، ذكر الجيش والشرطة الإسرائيليان أن أكثر من 80 صاروخاً أطلق من غزة ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص في مدينة سديروت. واعترض نظام الدفاع المضاد للصواريخ «القبة الحديدية» صاروخين.
وتبنت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إطلاق 71 صاروخاً وقذيفة هاون على الأراضي المحتلة. من جانب آخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجود «تنسيق تام واتصالات» مع محققين فرنسيين ومع الحكومة الروسية إلى جانب الخبراء السويسريين لفتح ضريح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات للتحقيق في سبب وفاته التي يحيي الفلسطينيون ذكراها الثامنة.
من جانب آخر أكد عباس أنه سيتوجه خلال نوفمبر الجاري إلى الأمم المتحدة لطلب حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو في المنظمة الدولية. وقال عباس في كلمة له بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل عرفات «يجري التنسيق التام واتصالات مع محققين فرنسيين وخبراء سويسريين ومن الحكومة الروسية لفتح الضريح». وأعرب عباس عن أمله بأن «تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة» قائلاً «سنعلنها مباشرة لشعبنا وللرأي العام، فهذه قضية أكبر وأهم من أن تكون فرقعة إعلامية».
وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها عباس وجود خبراء روس للتحقيق في وفاة عرفات، التي وصفها الرئيس الفلسطيني في خطابه بـ «الرحيل الغامض».
وأشار عباس في خطابه إلى عدم معارضته فتح ضريح عرفات، في حين أن ابن شقيقة عرفات ناصر القدوة، الذي يرأس مؤسسة ياسر عرفات أعلن»أن فكرة نبش ضريح الرئيس الرمز هي فكرة بغيضة، وأن العينات من جسده من المفترض أن تكون محفوظة بحكم القانون لدى مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي الذي توفي فيه عرفات في العام 2004». وكانت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني تقدمت بطلب إلى محكمة فرنسية قبل شهور للتحقيق في سبب وفاة زوجها مبدية موافقتها على فتح الضريح وأخذ عينات من جسده إذا استدعى التحقيق ذلك.