بيروت - (وكالات): قتل 3 أشخاص وجرح 7 أمس في إطلاق نار بين مناصرين لشيخ سني سلفي وآخرين مؤيدين لحزب الله الشيعي في مدينة صيدا جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن «3 أشخاص قتلوا وجرح 7 جراء إشكال وإطلاق نار بين مناصرين للشيخ أحمد الأسير وآخرين مؤيدين لحزب الله» وقع في منطقة تعمير عين الحلوة في مدينة صيدا، مشيراً إلى أن أحد الجرحى هو «مسؤول حزب الله في المنطقة».وذكرت تقارير أن اثنين من القتلى هما لبنانيان مرافقان للشيخ الأسير، في حين أن الثالث هو مراهق مصري يبلغ من العمر 16 عاماً. وأشارت تقارير في المدينة إلى أن الأسير، وهو شيخ سني سلفي مناهض لحزب الله ومؤيد للاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، كان قد وضع مهلة زمنية مدتها 48 ساعة لإزالة كل الصور واللافتات في صيدا «التي ترفع شعارات مؤيدة لحزب الله وحلفائه الداعمين للمشروع السوري الإيراني». وأوضحت التقارير أن الحزب قام برفع الصور والشعارات من داخل المدينة بمواكبة من الجيش اللبناني، إلا أن مناصري الأسير دخلوا إلى منطقة تعمير عين الحلوة التابعة لصيدا والمجاورة لمخيم عين الحلوة، وهو الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأوضح أن مناصري الشيخ الأسير قاموا بتمزيق صورة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ما أدى إلى تضارب بالعصي تطور إلى إطلاق نار. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى أن أحد القتيلين هو مرافق للشيخ الأسير. ودعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كل الأطراف إلى «ضبط النفس». ويأتي الحادث وسط انقسام الأطراف اللبنانيين بين مؤيدين ومعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا التي تشهد نزاعاً منذ نحو 20 شهراً، ما انعكس اشتباكات بين الطرفين أدت إلى سقوط قتلى. كما تسبب اغتيال المسؤول الأمني البارز اللواء وسام الحسن بتفجير سيارة مفخخة شرق بيروت الشهر الماضي، في رفع منسوب التوتر السياسي، مع اتهام المعارضة المناهضة لسوريا دمشق بتنفيذ العملية، ومطالبتها الحكومة بالاستقالة بسبب «تغطية» المرتكبين. من ناحيه أخرى ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن شقيق وزير شؤون التنمية الإدارية، محمد فنيش، أحد القياديين البارزين في «حزب الله»، قام بتزوير توقيع وزير الصحة، علي حسن خليل، لإدخال 100 نوع من الأدوية غير الصالحة للاستخدام، وتم توزيع الأدوية المذكورة منذ 10 أشهر على كافة الصيدليات، بينما توعد وزير العدل اللبناني، شكيب قرطباوي، بمعاقبة جميع المتورطين في قضية الأدوية الفاسدة، التي تشير أنباء إلى أنها ربما تطال اثنين من الوزراء في حكومة نجيب ميقاتي، في الوقت الذي بدأت النيابة العامة التمييزية تحقيقات واسعة في شكوى جديدة، تلقتها من وزارة الصحة العامة. وكانت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية قد نقلت أن شقيق الوزير فنيش قام بتزوير توقيع وزير الصحة، الذي من المفترض أن يصادق بتوقيعه مرتين على الأدوية في حال استيفائها الشروط المطلوبة، وذلك قبل استيرادها وبعد الكشف عليها في المطار. وقال الوزير فنيش إن «احتمال تورط أحد أشقائه بقضية تزوير شهادات تحليل مخبرية منوط بالقضاء لاتخاذ كل التدابير في حال ثبوت التهمة»، مشدداً على أنه «لن يحمي أياً ممن يثبت تورطه في هذا الأمر، وأنه يترك الموضوع للسلطات المعنية في التحقيق».