كتب - حسن عبدالنبي: قال رئيس مجلس إدارة مجموعة “بي إم إم آي”، عبدالله بوهندي إن صافي أرباح المجموعة بلغ 6.7 مليون دينار في 2011 منخفضاً متراجعاً بذلك عن أرباح العام الأسبق والبالغة 9.2 مليون دينار. وأضاف بو هندي: “يرجع ذلك في جانب منه إلى زيادة في التكاليف والنفقات المرتبطة باستثماراتنا الاستراتيجية للمستقبل التي تعكس زيادة عامة في الأصول من 61.2 مليون دينار في 2010 إلى 63.2 مليون دينار في 2011”. وأكد في تصريحات للصحافيين - على هامش انعقاد الجمعية العمومية - أن نتائج الربع الأول 2012 تبشر بأرباح جيدة ونشاط في الأسواق خلال الفترة المقبلة، وحقق اجتماع العمومية نصاب 60.5% بما يعادل 76 مليون سهم تقريباً. وتابع: “تحقق فروع أسواق الأسرة الجديدة التي افتتحت في جزر أمواج عائدات كبيرة.. تبحث المجموعة عن مواقع استراتيجية أخرى في المملكة إضافةً إلى توسيع النشاط ليصل إلى شرقي السعودية”. وتم توزيع 6.2 مليون دينار كأرباح نقدية بنسبة 50% من رأس المال المدفوع بما يعادل 50 فلساً للسهم الواحد تتضمن الأرباح المرحلية البالغة 20 فلساً للسهم والتي تم توزيعها في النصف الأول 2011، وتم تحويل مبلغ 605 ألف دينار إلى الاحتياطي القانوني، وتخصيص ما يعادل 2% من صافي أرباح السنة 133 ألف دينار كمساهمة من الشركة إلى مؤسسة الأسرة الخيرية، ومكافأة مجلس الإدارة 125 ألف دينار. وبين أن الشركة قامت بضخ استثمارات ضخمة في أفريقيا خلال 2011، كما بنت قواعد جديدة للتشغيل في جنوب السودان وبوركينا فاسو وكينيا في إطار استراتيجية التنويع التي نطبقها. وأردف: “اتسمت أعمالنا في أفريقيا بالجرأة خلال العام وحققت مبيعات جيدة ومتنامية بفضل المنشآت الجديدة والإجراءات وعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي أقامتها المجموعة”. وقال: “كان هناك انخفاض طفيف في الهوامش ككل، إلاّ أن ذلك يرجع في جانب منه إلى تغير في تشكيلة المبيعات، وتراجعت الأنشطة ذات الهوامش العالية مثل المشروبات، بينما زادت النشاطات ذات الهوامش المنخفضة مثل التجزئة والعمليات في أفريقيا”. وبين بوهندي أن الأحداث التي شهدتها المملكة خلال الربع الأول 2011 كانت سبباً في انخفاض كبير في أرقام المبيعات وجلبت معها العديد من التحديات، ولكنها في نواحي عديدة زادت من قوتنا كشركة وفريق عمل. وأوضح أن استراتيجية التنوع التي اتبعتها المجموعة أتاحت لنا تحمل هذه العاصفة بصورة أفضل من الآخرين متأنين في التركيز على فرص جديدة والاستعداد للمستقبل. وكان أداء العائدات قوياً بشكل واضح وعكس قدرة “بي إم إم آي” على النمو حتى في الظروف الصعبة للسوق. وفي انعكاس للأداء العام الجيد للشركة، ارتفع إجمالي عائد المبيعات إلى 87.3 مليون دينار خلال 2011 بالقياس إلى 84.8 مليون دينار في 2010. وأكد أن ذلك يعكس استراتيجية المجموعة الرامية إلى زيادة الدخل من نشاطاتنا التقليدية واستخدامها في مناطق جديدة وأسواق على حدود النمو نعتقد أنها ستحقق لنا نمواً أسرع في المستقبل. وأضاف: “ومع وجود مشروعات جديدة قيد التنفيذ وعمليات تحديث للتكنولوجيا المتقدمة ونظم إدارة متكاملة جاهزة للتنفيذ مع نهاية العام 2012، تواصل المجموعة اتباع استراتيجيتها المحددة مسبقاً حتى العام 2015، وتظل في مركز يتيح لها تحقيق أهدافها. وتابع بو هندي: “ومع عودة الثقة للأسواق، توجد لدينا قناعة بأن استراتيجية التنويع والاستثمار التي نتبعها ستثبت ذاتها من خلال نمو قوي خلال الأعوام المقبلة”.