في حديقة حيوانات "السفاري" في تل أبيب، نمت قصة حب حميمية، جمعت بين أسد شاب ولبؤة متقدمة بالسن، تسببت لهما بمقاطعة اجتماعية فرضها عليهما قطيع الأسود، لكنهما قررا المضي قدماً دون الالتفات إلى المجتمع الذي يعيشون فيه.
وتحوّلت قصة الحب بين الأسد (ياجو) البالغ من العمر 8 سنوات، واللبؤة (شير) التي تكبره بعشرة أعوام وتعتبر متقدمة بالسن، إلى حديث الساعة لدى القائمين على حديقة الحيوانات وزوارها.
وكانت اللبؤات في الحديقة قد تركن (شير) وحيدة لمدة عام كامل في أعقاب تقدمها بالسن، حتى قرر (ياجو) الشاب قائد الأسود الاستغناء عن التاج ودعمها عن قرب.
اللبؤة سبق أن تعرضت لخيانة من قبل صديقتها (سيفان) التي جاءت معها من الدنمارك إلى تل أبيب، وتمكنت من السيطرة على قبيلة الأسود ورفضت ضم رفيقتها إليها، كما استمرت بمضايقتها وتبعتها في ذلك باقي اللبؤات، الأمر الذي تسبب بأزمة نفسية أقعدت شير عن الخروج من بيتها إلى الساحة، بحسب ما ذكره موقع "ماكو".
واستمر هذا الحال حتى وجدت اللبؤة تعاطفاً وحميمية من الأسد الفتي قائد المجموعة، خاصة في ساعات الليل، حين كان الأسد يتوجه للنوم بجانبها في الخلية الخاصة بها.
وتبادلا الود حتى أصبحا مقرّبين جداً من بعضهما، وفي يوم ما قرر الأسد عدم الخروج للتجوال في الساحة المخصصة للأسود، معلناً بذلك التضحية بقيادته لمجموعة الأسود من أجل البقاء مع محبوبته.
وتعاطف المسؤولون في الحديقة مع قصة الحب الكبيرة، ونظموا لهما لقاء خاصاً، ومنذ ذلك الزواج العلني قام قطيع الأسود بمقاطعة كليهما، ما اضطر إدارة حديقة الحيوانات لتخصيص ساحة خاصة بهما فقط، تمكنهما من التجوال معاً بلا إزعاج.