كتب - محرر الشؤون المحلية:
قال فنانون إن المسرح الوطني، الذي افتتح برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أمس، بإمكاناته المتعددة يعتبر نقلة نوعية لجميع الفنون التي يمكن أن يحتضنها، ويسهم في التطوير الأدائي والفني للمبدعين، إضافة إلى أنه رافد من روافد تنمية المجتمع، إذا ما قدم أعمال ذات مضامين راقية وسامية وإنسانية.
وأكدوا، في تصريحات لـ»الوطن»، أن رعاية حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى لحفل افتتاح المسرح الوطني، بادرة تؤكد اهتمام جلالته بالعمل الفني والمسرحي، وتشكل رسالة حضارية رائعة، تشجع أبناءه الفنانين والمبدعين على تطوير أعمالهم الفنية، مشيدين بدور وزير الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في تنمية وتطوير المسرح.
وقالوا إن تدشين المسرح، ينعش آمالهم، خاصة أنهم سعوا لفترة طويلة من الزمن، للحصول على صالة تحتوي الإمكانات المتاحة في المسرح الوطني، مطالبين بوضع استراتيجيات وعقد ورش عمل وحوارات حقيقة، لاستثمار المسرح، في تطوير واستثمار الإنسان البحريني، وتنمية الفنانين.
تطوير القدرات الفنية للمسرحيين
وقال الفنان عبدالله ملك، إن «تدشين جلالة الملك للمسرح الوطني، بشرى سارة تحي وتنعش آمال المسرحيين، خاصة أنهم لفترة طويلة من الزمن، يطالبون بمسرح مشرف ويكون بمستوى الجهد المبذول والمسيرة الفنية الطويل التي قدموها». وأضاف «كلنا أمل أن يكون افتتاحه بداية انطلاق لكل مسرحي عاش مرحلة أو فترة من الإحباط والكسل والتذمر، لم يحصلوا فيها على ما يطمحون له».
وذكر ملك، أن «المملكة قادرة الآن وبكل فخر، أن تدعو أكبر الفرق العالمية، لتقديم عروضهم الفنية في البحرين ابتداء من الموسم»، مشيراً إلى أن «هذه السنة سيتذكرها الجميع، إذ يتوازى افتتاح مسرح بهذه الضخامة، مع «شهر المسرح» ضمن عام «المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012».
وأشار ملك، إلى أن «الفنان البحريني لا يمتلك العذر لتقديم العذر اليوم، إذ في السابق كانوا يتعذرون بأن البنية التحتية شحيحة، وبلاشك فإن مسرح بهذه المواصفات، يعطي زخماً ودافعاً للفنانين لتقديم الأفضل تطوير قدراتهم الفنية، لتتواكب مع الإمكانات المتاحة في المسرح».
متوجهاً بالشكر لجلالة الملك على دعمه للفنانين وتطوير العمل المسرحي، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة لتحمسها لفكرة تدشين المسرح ومتابعة أعمال بنائه.
ودعا ملك، للاستفادة من الفرق العمالية التي تقدم عروضاً في المملكة، لتدريب وصقل العناصر المحلية.
استراتيجيات لاستثمار المسرح
من جهته، أكد الفنان والمخرج عبدالله السعداوي أهمية افتتاح جلالة الملك للمسرح الوطني، واعتبر أن البادرة تؤكد اهتمام جلالته بالعمل الفني والمسرحي، مشيداً في الوقت ذاته، بجهود الشيخة مي بنت محمد تطوير المسرح.
وقال إن «افتتاح المسرح، يشكل نقلة نوعية لجميع الفنون التي يمكن أن يحتضنها، إذ يسهم المسرح بإمكاناته المتعددة، في التطوير الأدائي والفني للمبدعين، ويدخل الوطن في مجال فني متطور».
وأشار السعداوي، إلى أهمية وضع استراتيجيات وعقد ورش عمل وحوارات حقيقة، لاستثمار المسرح، في تطوير واستثمار الإنسان البحريني، وتنمية الفنانين، عدم الاكتفاء باستخدام المسرح لأعمال فنية خارجية، مشدداً، على أن «للمسرح أهمية كبيرة في حياة الإنسان، لا يختلف عليه أحد».
تحفز الفنان على الإبداع
من جانبه، أكد الفنان يوسف بهلول أن «افتتاح جلالة الملك للمسرح الوطني، يشكل رسالة حضارية رائعة، تشجع أبناءه الفنانين والمبدعين»، وأضاف أنه «شرف للفنانين أن يرتبط اسم جلالة الملك بافتتاح المسرح، الذي طالما سعينا للحصول عليه».
وأشار بهلول، إلى أن «المسرح رافد من روافد تنمية المجتمع، إذا ما قدم أعمال ذات مضامين راقية وسامية وإنسانية».
وشدد على ضرورة الارتقاء بالأعمال الفنية، واستغلال الإمكانات التي يوفرها المبنى في تطوير العمل، وتقديم أعمال تليق لما وصل إليه الفن البحريني.
وذكر بهلول، أن «المسارح المتطورة، تحفز الفنان على الإبداع، والمسرح الوطني يحتوي على إمكانات تكنولوجية وفنية، تتيح لكل مخرج مسرحي إخراج أعمال فنية مبهرة، وتضعه أمام تحد مع نفسه لتطوير أعماله وتقديم العروض التي يسعى لتحقيقها».