اكد السيد ايمانويل بوني المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي فرانسوا اولند- ان التحول الى الاتحاد الخليجي يحقق التوازن الاقليمي الحقيقي للمنطقة على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها، كما انها خطوة هامة وفاعلة للتصدي لمواجهة التحديات التي تفرضها المستجدات الإقليمية والدولية، وتقف في مجابهة اطماع بعض الدول تجاه الخليج.
واورد ان ماتشهده مملكة البحرين من احداث مؤسفة على الصعيد الامني والاستقرار والذي راح ضحيته متظاهر ورجل امن، لا يحل باثارة الشارع المحلي وزعزعة الامن والاستقرار وتهييج الشارع، مؤكداً ان المضي قدماً في اكمال مبادرة حوار التوافق الوطني الذي وجه اليه جلالة الملك المفدى مؤخراً وعقد منه جلستين حتى الان هو الحل والمسار الصحيح والامثل لحل اي نزاعات او اختلافات في وجهات النظر والتوصل من خلالها الى مجموعة من التوصيات التوافقية التي تضمن تحقيق مصلحة الوطن والمواطن في المرتبة الاولى.
جاء ذلك خلال لقاء السيد بوني باعضاء وفد لجنة الصداقة البحرينية الفرنسية بمجلس النواب برئاسة النائب عبدالرحمن بومجيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بالمجلس النيابي امس الجمعة بقصر الاليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، ويرافقهم السيد ناصر البلوشي سفير مملكة البحرين لدى فرنسا.
واضاف السيد بوني لاينكر احد حجم التدخلات الخارجية والضغوطات التي تتعرض لها المنطقة ومن ضمنها البحرين والتي تشكل هاجساً مربكاً لمختلف القيادات والسياسات بالمنطقة والتي تصل الى بعض الاحيان لإطلاق تصريحات تنتهلك كافة الأعراف والقوانين التي تنص على سيادة الدول واستقلاليتها، ولكن التوصل الى التوافق وحلول جذرية بين مختلف مكونات الشعب الواحد كافِ للتصدي ومجابهة اي تدخلات خارجية.


واوضح المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي ان الشعب البحريني كان ولايزال يمثل صورة مثالية لحالة التعايش السلمي والمتميز على مر العصور وان ما يمر به خلال الفترة الحالية من انشقاقات داخلية ونزاعات هي فترة مرحلية لن تطول ستنتهي في القريب العاجل .
ومن جانبه، ثمن وفد الصداقة البحرينية الفرنسية بمجلس النواب كافة الجهود والمبادرات التي تقوم بها حكومة جمهورية فرنسا تجاه الاحداث في البحرين حيث اصبح لدورها التأثير الكبير والبارز على كافة الاصعدة السياسية والقانونية والاقتصادية والأمنية بالمنطقة ككل، مقدرين لهم جهودهم وتحركاتهم الايجابية الداعمة للحوار واستتياب الامن و الاستقرار في المنطقة وموقفهم المشرف والايجابي بهذا الخصوص.
والجدير بالذكر، ان هذه الزيارة تأتي ضمن جولة رسمية يقوم بها وفد الصداقة البرلمانية البحرينية الفرنسية بمجلس النواب الى العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة بين 12-17 فبراير الجاري، وبرئاسة النائب عبدالرحمن بومجيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس النواب، ويضم الوفد النائب احمد الملا عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بالمجلس، والنائب د. علي احمد رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني بالمجلس، بهدف بحث سبل التعاون المشترك مع كبار الشخصيات السياسية والبرلمانية با?‌تحاد ا?‌وروبي والبرلمان وتقوية الروابط المشتركة بين البلدين الصديقين .