دعا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إلى الحفاظ على الطابع الروحاني للمآتم والمواكب الحسينية وعدم السماح باستغلالها بمخالفة القانون وإثارة الفتنة الطائفية، فيما أكد رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية حسين كاظم العلوي، ضرورة التصدي لمحاولات المساس بقدسية مناسبة عاشوراء ودعم الخطاب الديني المعتدل.
ونبه لدى لقائه أعضاء هيئة المواكب الحسينية وعدداً من رؤساء المآتم، للتباحث والتنسيق بشأن تنظيم مواكب العزاء والاحتفالات الدينية في العاصمة وباقي القرى بمناسبة عاشوراء، إلى ضرورة التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الجميع وأهمية دور هيئة المواكب الحسينية في الحفاظ على المنابر الدينية وإقامة الشعائر وتوفير الأجواء الآمنة لممارستها، لافتاً إلى أن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة بالمملكة وفقاً للقانون والتقاليد المرعية في البلاد .
وأكد وزير الداخلية ضرورة تحمل المسؤولية وتحقيق مزيد من التواصل والمشاركة المجتمعية خلال المرحلة المقبلة بالتنسيق مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.
وأوضح أن القائمين على الشعائر الدينية يقع عليهم عبء المساهمة في ضبط الأوضاع من خلال عدم السماح باستغلال المآتم والمواكب الحسينية لغير أهداف دينية، والإبلاغ عن أية مخالفات.
ودعا إلى أهمية أن تظل المناسبات الدينية محافظة على طابعها الروحاني وألا يتم استغلالها لمخالفة القانون أو إثارة أي فتنة طائفية، محذراً من مغبة إساءة المنابر لبعضها البعض، لما لذلك من خطورة على السلم الأهلي.
ووجه وزير الداخلية أجهزة الوزارة إلى تقديم كل ما يتطلب لحفظ الأمن وتسهيل حركة المرور وتوفير الأجواء الآمنة في هذه المناسبة.
من جانبهم عبر رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية والحضور، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية على تعاونه وحرصه على توفير كافة التسهيلات لإنجاح إحياء ذكرى عاشوراء.
وأكدوا ضرورة التصدي لكل من يحاول استغلال المناسبة والمساس بقدسيتها، ودعم الخطاب الديني المعتدل ونبذ الطائفية والدعوة للوحدة الإسلامية، مضيفين «احترام الشعائر نص عليه الدستور والميثاق واستقرت عليه أعراف المجتمع البحريني وتقاليده ونهج البحرين وحرصها على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين أفراد الشعب».