توقَّعت دراسة أجرتها «أيون هيويت» - الرائدة في مجال استشارات الموارد البشرية التابعة لـ»أيون» للاستشارات - أن تزيد المؤسسات في البحرين رواتب المواطنين بنسبة 4.7% مقارنة مع 4.3% العام الجاري.
جاء ذلك في نتائج المسح السنوي لزيادة الرواتب في الشرق الأوسط لعام 2012.، حيث تشير الدراسة - التي استندت إلى معطيات من مجموعة من أكثر من 500 مؤسسة من 26 قطاعاً في الشرق الأوسط، إلى ارتفاع في الرواتب بنسبة 6.08% في عام 2013.
وتجري «أيون هيويت» هذا المسح على أساس سنوي حول العالم منذ 36 عاماً، وقد أطلقته للمرّة الأولى في الشرق الأوسط عام 2009. ويغطّي المسح 9 دول في المنطقة، وهي الإمارات، السعودية، البحرين، قطر، الكويت، عُمان، مصر، الأردن ولبنان.
ومن بين المؤسسات المشاركة، أظهرت المؤسّسات التي تتّخذ من مصر مقراً لها توقّعات الزيادة الأعلى في الرواتب لعام 2013 مع نسبة 9.5%. وبعد تأثّرها بالاضطرابات السياسية التي دامت لأكثر من 18 شهراً، انخفضت الزيادة في الرواتب التي قدّمتها المؤّسسات في مصر عن الزيادات المتوقّعة لعام 2012 بعد أن كانت نسبة الزيادة المتوقّعة 10.4% عام 2011 بلغت الزيادة الفعلية 8.4%.
وفي دول الخليج، تمّ توقّع زيادة في الرواتب بنسبة 5.4% لعام 2012، وهي النسبة نفسها التي تمّ توقّعها عام 2011 لعام 2012، ما يشير إلى أنّ المؤسسات لا تزال تبدي ثقة في الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
وقال رئيس الخدمات الاستشارية لبرامج المكافآت والحوافز في «أيون هيويت»، مارتن مكغيغان: «أظهرت المؤشرات بشكل عام أنّ الوضع الاقتصادي لا يزال يتحرّك باتّجاه إيجابي وقد أعربت الشركات عن ثقتها بهذا الوضع». كما أن الزيادات المتوقّعة على الرواتب للسنة المقبلة بالإجمال لن تشهد أيّ تخفيضات، مّا يُعتبر أمراً إيجابياً بالنسبة للموظّفين، حيث لاحظنا التقرير أيضاً أنّ المؤسسات أصبحت تربط وبشكل متزايد الزيادات في الرواتب بمستوى الأداء، وهو اتّجاه سليم يشير إلى مستوى النضوج المتزايد في السوق. ويشير التقرير أيضاً إلى أنّ عدداً أقلّ من المؤسسات في الشرق الأوسط يفكّر في تجميد الرواتب. وفقط 1.3% من المؤسسات في الإمارات قد توقّعت تجميد الرواتب لعام 2013 مقارنة بنسبة 4.1% عام 2012.