دعا الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في «بيبسيكو»، سانجيف شادا إلى التعاون الجاد بين القطاعين الخاص والعام إلى اتباع مبادرات استثنائية لتوفير المياه، ما سيؤدي إلى تقليل التكاليف والبصمة البيئية معاً. وقال شادا «لا يمر يوماً إلا وتتكرر التحذيرات حول أزمة المياه العالمية التي بدأت بسبب التغييرات المناخية وستتطور لاحقاً، وفق عدة دراسات عالمية، إلى جفاف بعض الأنهار الرئيسة في مناطق عدة بالكرة الأرضية، من بينها إفريقيا والشرق الأوسط، خلال الـ50 عاماً المقبلة». وبات واضحاً من الإحصائيات العالمية، أن حجم المياه سيتقلص إلى مستويات غير مسبوقة، فيما سيزداد عدد سكان العالم من 7 مليارات في العام 2011 إلى 9 مليارات بحلول العام 2050، ما يعني أن 40% من سكان العالم، الذين يعيشون في أحواض 263 نهراً عالمياً، معرضون إلى معاناة رهيبة بسبب نقص المياه. كما تتوقع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»، أن يقيم 70% من سكان العالم في المدن، معظمهم في دول نامية، ما يعني ارتفاعاً في الطلب على المياه. وأضاف شادا «كل التحذيرات تدق ناقوس خطر إذ لابد أن يستفيق له القطاع الخاص، فلا يكفي تعاونه مع القطاع العام، بل عليه اتباع مبادرات استثنائية لتوفير المياه، مما سيؤدي إلى تقليل التكاليف والبصمة البيئية معاً». وتابع «تتبع شركة بيبسيكو مثلاً، استراتيجية متمثلة في الأداء الهادف، ونهجاً عالمياً متكاملاً نحافظ من خلاله على استهلاك المياه في إدارة عملياتنا المباشرة وسلسلة الإمداد والتوريد الزراعي، ونسعى عبره أيضاً إلى توفير المياه النظيفة للمجتمعات التي تحتاجها».