عواصم - (وكالات): تطرق مسؤولون ومحللون إسرائيليون إلى احتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، على غرار عملية “الرصاص المصبوب” التي شنتها اسرائيل على القطاع نهاية 2008، بعدما قامت بعمليات قصف خلال اليومين الماضيين، اسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين واصابة اكثر من 40. وتبخرت هدنة هشة بعد ان سقط 11 صاروخا على الاراضي المحتلة، ردا على قيام الجيش الاسرائيلي بشن غارات جوية على القطاع. وراى المحللون ان التحذيرات تعكس النقاش الدائر داخل الحكومة حول كيفية الرد على الصواريخ مع النظر في احتمال شن عملية عسكرية واسعة النطاق او زيادة الغارات الجوية او استهداف قادة كبار. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جولة مع دبلوماسيين اجانب انه “على العالم ان يفهم ان لاسرائيل الحق الكامل والالتزام بحماية مواطنيها”.
وتشير تقارير الى احتمال انتهاج اسرائيل لخيار عملية مماثلة لعملية “الرصاص المصبوب” في غزة ديسمبر 2008 والتي استمرت 22 يوما استشهد فيها 1400 فلسطيني نصفهم من المدنيين وقتل 13 اسرئيليا بينهم 10 جنود. وتنبنى كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة الشعبية اطلاق الصواريخ على الاراضي المحتلة. وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بانها ستدفع “ثمنا باهظا وموجعا”.
ودعا رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بني غانتز الى تقييم للوضع مع كبار القادة العسكريين. من جهتها، أرسلت “حماس” شكوى الى الامم المتحدة والى جامعة الدول العربية دعتهما الى التحرك “لوقف العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة.
واسفرت التصعيد الاخير عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة أكثر من 40 في غارات إسرائيلية عنيفة على القطاع، وسقوط 110 صواريخ على الأراضي المحتلة أدت إلى إصابة 8 أشخاص. من جانب آخر، بحث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في الرياض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في “تطورات القضية الفلسطينية”، وذلك في الوقت الذي تكثف فيه السلطة الفلسطينية نساعيها لنيل صفة الدولة غير العضو في الامم المتحدة. وقد اتصل الرئيس الأمريكي باراك اوباما هاتفيا بنظيره الفلسطيني وابلغه معارضة ادارته المسعى الفلسطيني الذي يقضي بالطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة منح فلسطين وضع دولة غير عضو. وأكد مسؤولون فلسطينيون استعدادهم لمواجهة العقوبات الاقتصادية المحتملة والعواقب الأخرى لمسعاهم الذي سيقدم إلى الجمعية العامة “في موعد أقصاه 29 نوفمبر الجاري”. من ناحية أخرى، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مدرسة ابتدائية في قرية بير هداج البدوية في النقب جنوب الأراضي المحتلة مستخدمة الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت 19 شخصاً في مواجهات مع سكان البلدة خلال تسليم أوامر بهدم بيوت.