عواصم - (وكالات): أعلن الحرس الثوري الإيراني أن “سلاح الجو بدأ مناورات وصفها بأنها الأكبر في تاريخ البلاد”. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن “8 ألاف عنصر من الباسدران والباسيج يشاركون في المناورات التي تستمر لمدة 4 أيام وتجرى على مساحة 850 ألف كلم مربع شرق البلاد”. وأوضحت أن “أنظمة مختلفة للصواريخ والمدفعية تستخدم في المناورات إضافة إلى الطائرات المقاتلة والقاذفة”. وتأتي المناورات في الوقت الذي يشهد فيه الخليج توترات، آخرها الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي عندما أطلقت إيران النار على طائرة أمريكية بدون طيار.
من جانبه، قال قائد الدفاع الجوي للباسدران الجنرال فرزاد إسماعيلي إن الوحدات ستختبر أيضاً “منشآت رادار متحركة وثابتة وأنظمة مراقبة إلكترونية محمولة جواً”. وقال المتحدث باسم التدريبات الجنرال شهروخ شهرام “لكل من يفكر في شن عدوان على إيران، عليه أن يعتبر هذه التدريبات تحذيراً قوياً”.
من ناحية أخرى، أكدت السلطات الإيرانية أن أي قرار بشأن بدء مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة بخصوص الملف النووي يجب أن يتخذ من قبل المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي.
وصرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن الولايات المتحدة وإيران أجرتا محادثات في إطار منتديات إقليمية حول العراق وأفغانستان لكن إجراء مباحثات ثنائية مباشرة “أمر مختلف”.
وقال رداً على سؤال حول الدعم الروسي لمثل هذه المباحثات إن “المرشد الأعلى هو صاحب القرار بشأن مباحثات سياسية شاملة وثنائية بين البلدين”. وقد أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده تؤيد مباحثات إيرانية أمريكية مباشرة حول برنامج طهران النووي المثير للجدل. وفي سياق متصل، عبرت إيران عن أملها في أن يؤدي اجتماع مزمع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل إلى التوصل إلى “إطار للتعاون” بشأن إمكان السماح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع “بارشين” العسكري.
وتشتبه الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أن طهران أجرت في بارشين تجارب على متفجرات يمكن أن تساعد في صنع أسلحة نووية ويحتمل أنها تقوم بتطهير الموقع لمحو الأدلة. وتنفي إيران هذا قائلة إن بارشين مجمع عسكري تقليدي.
وحث المدير العام للوكالة يوكيا أمانو إيران على أن تسمح لمفتشيه بزيارة بارشين على الفور. وعبر صالحي عن تفاؤله بشأن المحادثات المقرر عقدها في 13 ديسمبر المقبل بين إيران والوكالة في طهران.
وفي شان آخر، اعتبر الخبير في الشؤون الفلسطينية والعربية د. سمير غطاس أن الأوضاع في سيناء مرشحة للمزيد من تفاقم العنف، مرجعاً ذلك لعدة أسباب منها تورّط الحرس الثوري الإيراني في عمليات تهريب السلاح إلى مصر، وتبعات مثل هذا التسييس. وفي دراسة أعدها لمعهد العربية للدراسات والتدريب قال د. غطاس إن تطوراً نوعياً طرأ على عمليات تهريب السلاح إلى مصر، مضيفاً أن الأمر لا يتعلق فقط بالكميات الهائلة من الأسلحة التي تتدفق عن طريق التهريب إلى مصر، رغم ما تنطوي عليه الكمية من مؤشرات.
وحذر من أن الخطورة تنبع من التسييس الذي تصطبغ به عمليات تهريب الأسلحة بعد أن تسلّم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني المسؤولية المباشرة عن تهريب السلاح من السودان وليبيا إلى مصر. واعتبر أن من شأن استخدام الأسلحة في سيناء، تزويد إسرائيل بما يلزمها من ذرائع لتوريط مصر في حرب إقليمية، من خلال إطلاق حملة دعائية حول انتشار تنظيم القاعدة وجماعات الجهاد العالمي في سيناء. من جانب آخر، أعلن المجلس الأعلى لحقوق الإنسان أن القضاء الإيراني سيعلن قريباً نتائج التحقيق في وفاة المدون الإيراني ستار بهشتي أثناء اعتقاله في قضية أثارت ضجة دولية. ويقول نشطاء المعارضة إن المدون تعرض للتعذيب وقتل في السجن لانتقاده النظام الإيراني على الإنترنت.