امتد التنافس السياسي والعسكري بين الفصائل والحركات الفلسطينية في قطاع غزة إلى واجهات البيوت والأسوار المحاذية للشوارع الرئيسة والفرعية، حيث اتخذها المتنازعون منبراً يعبرون من خلاله عن توجهاتهم وبسط سيطرتهم على الموقف.
المخطوطات أو الجداريات التي انتشرت في معظم الطرقات طغى عليها الطابع الإسلامي، فيما تضمن بعضها صور القيادات ورسومات تشير إلى القوة والعسكرية كالرشاشات والقبضات الحديدية وغيرها من التعبيرات التي كتبت بألوان زاهية وبخط منمق. وينشط في غزة العديد من الفصائل كسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان الشعبية، وكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وكتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والسلفية الجهادية وغيرها. ومع تزايد أعداد هذه الفصائل ترتفع وتيرة المنافسة على السيادة في القطاع التي تسيطر عليه بشكل شبه كامل حركة حماس والمجموعات التي تتبعها لاسيما العسكرية منها. ويدعي الكيان الصهيوني المحتل أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تعتدي على المستوطنات اليهودية المحاذية للقطاع لذلك تجده يقوم بشكل مستمر بتنفيذ عمليات اغتيال ضد كبار المنظمات والفصائل الفلسطينية المقاومة، فضلاً عن القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين.
ويعتبر إعلام الاحتلال غزة القضية الرئيسة على جدول أعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خصوصاً مع تزايد احتجاجات “الكذب” والصرخات التي يطلقها سكان محيط القطاع من اليهود المستوطنين الذين يدعون فيها اعتداء الفلسطينيين عليهم.