أقامت بلدية المنامة تحت شعار “معاً نحو عاصمة نظيفة”، حملة تنظيف لساحل كرباباد في الدائرة الرابعة بالتنسيق مع المجلس البلدي وبالتعاون مع شركة مدينة الخليج للتنظيف، تحت رعاية وكيل وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، د. نبيل أبو الفتح وبحضور مدير عام بلدية المنامة، المهندس محمد بن أحمد آل خليفة. ويأتي ذلك، ضمن سلسلة حملات البلدية التوعوية للنظافة التي تنظمها بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية ورفع مستوى الوعي بالنظافة إلى جانب خلق ثقافة المسؤولية والشراكة الجماعية تجاه نظافة العاصمة من خلال تقديم برامج ثقافية لتوعية الجمهور بأهمية توافر بيئة نظيفة وصحية سليمة لأجيال الحاضر والمستقبل. وشارك في الحملة عدد من الجامعات الأهلية في نطاق العاصمة المنامة والمتمثلة في جامعة العلوم التطبيقية وجامعة دلمون وجامعة المملكة التي قامت بعرض عدد من البحوث العلمية والمشاريع الأكاديمية التي تقوم بها والمتعلقة بالنظافة وإعادة تدوير المخلفات. وتم خلال الحملة إلقاء محاضرة توعوية متعلقة بمسؤولية المجتمع نحو نظافة سواحل العاصمة وتوعية الطلاب بالسلوكيات الحضارية للمساهمة في رفع مستوى نظافة السواحل، إلى جانب توزيع الهدايا التذكارية وكتيب توعوي يشمل على بعض الإرشادات والممارسات المتعلقة بالنظافة.وتأتي هذه الحملة لتضع أهدافاً جديدة في إدارة النفايات والموارد الطبيعية من شأنها التقليل إلى حد كبير من تأثير الإنسان السلبي على البيئة، حيث تعد هذه الحملة واحدة من الفعاليات الحيوية والأنشطة العديدة المكثفة التي تركز البلدية فيها على حماية البيئة واستدامتها.وستستمر هذه الحملات التوعوية بصورة مكثفة لغاية نهاية العام الجاري، حتى تتحقق الحماية المنشودة للموائل الساحلية والقاعية ومواطن توالد الأسماك ومنابت الأعشاب البحرية والكائنات المهددة بالانقراض. يذكر أن بلدية المنامة قامت وبالتنسيق مع “مدينة الخليج للتنظيف” بتحديد السواحل التي ستشملها حملات التنظيف بناءً على المسوحات التي أجرتها لوضع تصور لحجم النفايات والمخلفات على الشريط الساحلي. وكشفت هذه المسوحات عن وجود كميات كبيرة من المخلفات والنفايات، ما يعكس قلة الوعي بين كافة فئات المجتمع بمخاطر النفايات على البيئة البحرية ومصائد الأسماك والحياة الفطرية البحرية بشكل عام. ودعت بلدية المنامة جميع الأفراد والمؤسسات للتجاوب مع هذه الحملات والمساهمة فيها من خلال تغيير السلوكيات المنافية للنظافة والابتعاد عن تلويث السواحل وإلقاء المخلفات وغيرها من الممارسات التي سيتم اتخاذ ما يلزم لمراقبتها وإيقافها عن طريق رفع مستوى الوعي البيئي وتقوية روح المسؤولية والشراكة الجماعية.