توحد الشباب العربي أمس، في أكثر من 13 دولة عربية في صرختهم للمطالبة بإجراءات جدية ضد التغير المناخي حيث نظم أعضاء “حركة الشباب العربي للمناخ” تحركات تتضمن ورشات تعليمية ومحاضرات في بلدانهم بالتنسيق مع الدول العربية الأخرى في الوقت نفسه.
وفي البحرين قام الشباب في “حركة الشباب العربي للمناخ” بيوم توعية تضمن محاضرتين للشباب والمنظمات الحكومية وغير الحكومية حاملين عبارة “يا عرب، حان وقت القيادة”، بالإشارة إلى ضرورة قيام الحكومات العربية باستغلال هذه الفرصة والقيادة في المحادثات الدولية حول التغير المناخي. ويهدف هذا التحرك لحث القادة العرب ولا سيما الحكومة القطرية على التوصل إلى أفضل الحلول للكارثة البيئية التي نجابهها، في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي والذي سيقام لأول مرة في قطر في الفترة من 26 نوفمبر إلى 6 ديسمبر المقبل، الأمر الذي يشكل فرصة تاريخية لا تعوض على الصعيدين السياسي والإعلامي للبلدان العربية.
وخلال النشاط قامت منسقة “حركة الشباب العربي للمناخ” في البحرين، ريم المعلا بالتعريف عن التحرك وأهدافه والذي تأسس في سبتمبر الماضي لتحفيز الشباب العربي على ضرورة التصدي للمشاكل الناتجة عن التغير المناخي.
وأوضح أعضاء “حركة الشباب العربي للمناخ” أنه لا بد أن تعمل الحكومات العربية كمثيلها من دول العالم على تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم من خلال سياسات واضحة تتفق عليها في المؤتمر.
ولا بد أن تقوم الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها، بتغيير منظورها نحو التغير المناخي وتعمل على حماية الموارد المتجددة عوضاً عن حماية نفطها ومصالحها المادية والتي ستنقرض مع تفاقم التغير المناخي.
يذكر أن فرض سياسات تقلص من انبعاثات الغازات الدفيئة يتطلب فرض عدالة بيئية في كل دول العالم، ما يستدعي استعمال مصادر الطاقة المتجددة، الغاز الطبيعي كبديل عن الوقود الأحفوري، التقليل من تلوث الهواء، التخفيض من استعمال وسائل التنقل التي تعتمد على الوقود وغيرها من الأمور.
وشارك في التحرك مجموعات شبابية في كل من: البحرين، مصر، السودان، الأردن، لبنان، فلسطين، ليبيا، المغرب، الجزائر، موريتانيا، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، عمان والعراق.