دعت كتلة الأصالة الإسلامية جمعية الوفاق إلى وقف التظاهرات فورا من اجل الحفاظ على أرواح الشباب والصبية الصغار ممن يعميهم الاندفاع والحماس الصبياني عن تقدير مدى خطورة الاشتراك في أعمال عنيفة واشتباكات مع رجال الأمن ممن يقومون بفرض القانون وحماية أرواح وسلامة الجميع بمن فيهم المخربين .
وطالبت الأصالة في بيان لها اليوم السبت من الوفاق التعلم من أخطاءها المتكررة والمتراكمة منذ أحداث فبراير 2011م ، والنظر بموضوعية وعين مفتوحة بعيدا عن المنظار الطائفي الذي يعمي صاحبه ، على الأقل في هذه اللحظة من عمر الوطن ، بعد مقتل فتى في عمر الزهور ورجل شرطة وإصابة العشرات من المواطنين ورجال الأمن البواسل .
وحملت الأصالة الوفاق والكيانات المساندة لها المسئولية عن إزهاق الأرواح وتوتير الجو العام وتعميق مناخ انعدام الثقة بين فئات الشعب وقواه السياسية ، في وقت من المفترض فيه تهدئة الأمور من اجل حوار التوافق الوطني ، الذي تشارك فيه الوفاق وتدعي أنها تحرص على إنجاحه ، ولكن أفعالها تقول عكس ذلك تماما ، فما معنى اشتراكها في الحوار فيما تواصل ابتزاز الرأي العام بإصرارها على تحدي القانون والضمير العام والمقامرة بأرواح الفتية والمراهقين لإحياء ما تسميه بـ "الثورة".
وأكدت الأصالة أن الوفاق وللآسف لا تتعلم من أخطاءها وأصبحت مثالا في إختلاق الشقاق والاختلاف بداخل النسيج الاجتماعي ، ومثلا أعلى في توتير الأجواء ، وتحدي القانون وتجاهل المكون الآخر الذي يعيش على هذه الأرض .
واختتمت الأصالة بالتأكيد على أن الوفاق عليها أن تعي أنها لن تستطيع أن تفرض على البحرين إرادتها ، ولن تقبل المكونات الأخرى سياسة فرض الأمر الواقع واستعراض القوة وتعطيل الحركة العامة بالتظاهر والتحريض وتشجيع الاشتباك مع رجال الأمن البواسل ، فهذه سياسة ثبث فشلها إلى غير رجعة ، ولكن الوفاق تأبي إلا الاستكبار والمضي في الغي.