أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني، أن” توقيع الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، يمثل خطوة مهمة من شأنها أن تسهم في تعزيز جهود دول المجلس لتوسيع آفاق التعاون والترابط والتكامل بينها في كافة المجالات الأمنية”. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون، بتوقيع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون على الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، الذي تم في الاجتماع الحادي والثلاثين الذي عقده الوزراء مساء أمس الثلاثاء، في مدينة الرياض، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية.وأكد الزياني، أن” الوزراء أدانوا بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مملكة البحرين مؤخراً وراح ضحيتها عدد من الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن، معربين عن تعازيهم لمملكة البحرين، ملكاً وحكومة وشعباً، وأهالي الضحايا داعين الله العلي القدير للمتوفين الرحمة والشفاء العاجل للمصابين، وجددوا تضامنهم مع مملكة البحرين وشعبها الشقيق في كافة الإجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها والحفاظ على مكتسبات شعبها.وقال إن:« توقيع الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، يأتي بعد مباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، لهذه الخطوة في القمة التشاورية التي عقدت في الرياض شهر مايو الماضي، وبعد أن تم تعديلها بما ينسجم ومتطلبات المرحلة الراهنة التي تهدف إلى توفير الأمن والحماية لمكتسبات دول مجلس التعاون”.وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أن” وزراء الداخلية، أعربوا عن بالغ اعتزازهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وحكومة المملكة على الجهود المخلصة التي بذلت لإنجاح موسم الحج لهذا العام، وما تقدمه حكومة المملكة من تسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم”.وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن” الوزراء، عبروا عن تقديرهم وامتنانهم للجهود الحثيثة والملموسة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية السابق، التي كان لها أكبر الأثر في تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، معربين عن تهانيهم الحارة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية للثقة الغالية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيينه في هذا المنصب، متمنين لسموه التوفيق والسداد”.وأضاف أن” الوزراء تدارسوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة التي من شأنها تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، كما أطلع الوزراء على التوصيات المرفوعة إليهم من اجتماعات الأجهزة الأمنية المختلفة بدول المجلس”.وقال الأمين العام لمجلس التعاون، إن:« الوزراء أكدوا أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس من خلال الاستراتيجيات الأمنية المشتركة، وضرورة بذل الجهود من أجل توحيد الإجراءات التي تسهم في تعزيز العمل الأمني المشترك”.وأشار إلى أن” الوزراء، تدارسوا مشروع إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس، ووجهوا باستكمال دراسة هذا المشروع الحيوي بحيث تشمل الدراسة جميع الجوانب القانونية والفنية للمشروع، مشيراً إلى أن الوزراء أخذوا علماً بما توصل إليه فريق العمل المكلف بدراسة الرؤية المقدمة من وزارة الداخلية بمملكة البحرين، المتعلقة بأحداث العنف والإرهاب والمخاطر والتهديدات الأمنية والحملات الإعلامية المغرضة التي تواجه دول المجلس، وقرروا استكمال الفريق لاجتماعاتهم للخروج برؤية موحدة حيالها”.وأضاف أن” الوزراء بحثوا علاقات التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون مع عدد من الدول الصديقة والمجموعات الدولية، وأكدوا أهمية تعزيز مجالات التعاون الأمني بين الجانبين بما يخدم أهدافهما المشتركة”. وقال الأمين العام إن:« الوزراء وافقوا على المقترح المقدم من وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بتعديل مسمى”جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للبحوث الأمنية” ليصبح “جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية”، وذلك تخليداً لاسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، واعترافاً بدوره الكبير في دعم وتعزيز وتطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجال الأمني طيلة السنوات الماضية”.وأوضح الزياني أن” الوزراء استمعوا إلى شرح من مسؤولي مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات الذي يتخذ من مدينة الدوحة مقراً له حول تفعيل عمل المركز والتحديات والإنجازات والأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها، مشيراً إلى أن وزراء الداخلية، أكدوا دعمهم للمركز بما يحقق الأهداف المرجوة.وأضاف الأمين العام أن” وزراء الداخلية رفعوا برقيات شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لاستضافة المملكة هذا الاجتماع المبارك في مدينة الرياض العامرة”.
970x90
970x90